قبلَ ان تترتبَ اوراقُ المشهدِ السياسي اللبناني، ويتوقفَ قصفُ الكلامِ العبثي، جاءت دعوةُ مجلسِ الوزراءِ الى الانعقادِ بجدولِ اعمالٍ تَعدادُه يفوقُ سنةً كبيسةً من الارقام، وليسَ فيه نيةُ سحبِ ولو فتيلَ انفجار.
قبلَ ان تترتبَ اوراقُ المشهدِ السياسي اللبناني، ويتوقفَ قصفُ الكلامِ العبثي، جاءت دعوةُ مجلسِ الوزراءِ الى الانعقادِ بجدولِ اعمالٍ تَعدادُه يفوقُ سنةً كبيسةً من الارقام، وليسَ فيه نيةُ سحبِ ولو فتيلَ انفجار.
فبعدَ مرافعاتِ دافوس لرئيسِ مجلسِ الوزراء، وتصريحاتِ سلَفِه الخبطَ عشواءَ من الرياض ، كانت الدعوةُ الى جلسةٍ حكومية ببنودٍ خاليةٍ مما حُكِيَ عنهُ بأنه شبهُ اتفاق، يقدِّمُ التعييناتِ العسكريةَ كبندِ نوايا حسنة على جدولِ الاعمال..
وما لم تَتدارك الاتصالاتُ الموقفَ بتامينِ التعييناتِ كطرحٍ ولو من خارجِ جدولِ الاعمال، فانَ ما علمتهُ المنارُ هو حتميةُ مقاطعةِ الجلسةِ من قبلِ وزراءِ التيارِ ومعهم تضامنٌ من وزيرَي حزب الله..
في المنطقةِ شراكةٌ استراتيجيةٌ بينَ بكينَ وطهرانَ، رسختها الاتفاقياتُ الموقعةُ، واللقاءاتُ المستمرةُ للرئيسِ الصينيِ في ايران.. اما محاولاتُ لَـمِّ الشملِ الاميركية، والتصريحاتُ الارتجاليةُ من على منابرِ المنطقة، فلم تَدخل الا في حساباتِ الاسترضاء، او التشويشِ على طريقِ جنيف الجديدة للمفاوضاتِ السورية..
وفي المنطقةِ ايضاً صوتٌ عادَ ليرتفع : تونسُ في خطرٍ، قالَ رئيسُ وزرائها الحبيب الصيد، فهل من يتصيد في مياهِها من جديد..