05-05-2024 10:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

الثوم... السلاح الأقوى لحماية القلب

الثوم... السلاح الأقوى لحماية القلب

يخفّض مستخلص الثوم تراكم الترسّبات في الشرايين، الأمر الذي يساعد على الوقاية من تطور أمراض القلب التي تُعتبر السبب الرئيسي للوفاة عالمياً.

الثوم... السلاح الأقوى لحماية القلبلعلّ أبرز ما يميّز الثوم الرائحة التي يتركها على نَفس الشخص، ما يدفع كثيرين إلى الامتناع عن تناوله. لكن لا بدّ من تعديل هذه المعلومة بعدما وجدت دراسة حديثة أنه يجب تعريف الثوم بسِماته المُنقِذة للحياة، وإليكم التفاصيل!.

وفق بحث أخير أجراه «Los Angeles Biomedical Research Institute» في «Harbor-UCLA Medical Center»، ونُشر في «Journal of Nutrition»، يخفّض مستخلص الثوم تراكم الترسّبات في الشرايين، الأمر الذي يساعد على الوقاية من تطور أمراض القلب التي تُعتبر السبب الرئيسي للوفاة عالمياً.

وقال قائد الدراسة، الدكتور ماثيو بودوف، إنّ «النتيجة التي توصّلنا إليها تشكّل إثباتاً إضافياً لفوائد هذا المكمّل الغذائي في تقليص تراكم الترسّبات، والوقاية من تشكّل اللويحات في الشرايين، ما قد ينتج عنه أمراض القلب».

وشارك في الدراسة 55 مريضاً تراوحت أعمارهم بين 40 و75 عاماً، شُخّص كل واحد منهم بمتلازمة الأيض (Metabolic Syndrome)، وهي مجموعة من العوامل الخطيرة التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكولسترول السيئ، والدهون في منطقة البطن.

وبعد تقييم حالتهم، تمّ تزويدهم إمّا بدواء وهمي أو بجرعة 2400 ملغ من مستخلص الثوم يومياً، وهو يتميّز بعدم انبعاث رائحة الثوم منه عن طريق نَقع الفصوص في محلول كحولي مائي لعشرين شهراً، ومن ثمّ يتم تصفيته وتركيزه وتصنيعه على شكل كبسولات أو سائل.

وبعد مرور عام من المتابعة، تبيّن أنّ الفئة التي حصلت على مستخلص الثوم تَباطأ لديها مجموع الترسبات المتراكمة بنسبة 80 في المئة مقارنةً بالمجموعة الأخرى.

وقال د. بودوف: «أنجزنا 4 دراسات عشوائية أظهرت نتائجها أنّ مستخلص الثوم يساعد على إبطاء نمو تصلّب الشرايين، كما انه يعكس المراحل المُبكرة لأمراض القلب».

وتندرج هذه النتائج في خط دراسة أخرى أجريَت العام الماضي في جامعة ميسوري، حيث كشفت أنّ الثوم يحمي الدماغ ضدّ الشيخوخة والأمراض. ناهيك عن أنه قد يَقي من الأمراض العصبية المرتبطة بالعمر، كالألزهايمر والباركنسون.

وقال قائد هذه الدراسة والبروفيسور في «MU School of Medicine»، زيزونغ غو: «الثوم أحد المكمّلات الغذائية الأكثر استهلاكاً على نطاق واسع».

وأضاف أنّ «معظم الأشخاص يصفونه بالـ«Superfood» بفضل مركبات الـ«Sulfur» التي يحتويها، والمعروفة بأنها من المصادر الممتازة لمضادات الأكسدة، وتضمن حماية مُضادة للإلتهاب»، لافتاً إلى أنّ «الباحثين لا يزالون حتى اليوم يكتشفون طرقاً مختلفة لتأثيرات الثوم الإيجابية في جسم الإنسان».

وفي ما يلي أبرز خصائص الثوم التي كشفتها الدراسات على مرّ السنين:

- يحتوي مواد كيماوية نباتية تُعرف بالـ»Allium Sativum» التي تتحوّل إلى الـ»Allicin» المعروفة بقدرتها على تمدّد الأوعية الدموية للسيطرة على معدل ضغط الدم، وبالتالي حماية القلب.

- يُعتبر مصدراً ممتازاً للفيتامين C الذي يمنع تأكسد الكولسترول السيّئ (LDL)، وبالتالي يَقي من دمار جدران الأوعية الدموية الذي تسبّبه الجذور الحرّة، فيخفّض أمراض القلب والأوعية الدموية.

- يحتوي الفيتامين B6 الذي يقلّص مستوى الهوموسيستين في الدم الذي قد يؤدي، في حال ارتفاعه، إلى دمار جدران الأوعية الدموية.

- يحتوي معدن السلينيوم المُضاد للأكسدة الذي يساعد على تنظيم هورمونات الغدة الدرقية ودعم الجهاز المناعي الصحّي. إضافةً إلى معدن المنغانيز الذي يرفع مستوى الكولسترول الجيّد (HDL)، وبالتالي يحمي القلب.

- إنه مُضاد للالتهابات والبكتيريا والفيروسات والفطريات، فيُساعد مثلاً على قتل بكتيريا «Candida Albicans» التي تعيش في الفم والمناطق التناسلية. كذلك هو مفيد في معالجة الأشخاص الذين يعانون بكتيريا «Helicobacter Pylori» التي تعيش في المعدة وتؤدي إلى القرحة.

- يعزّز امتصاص معدن الحديد الضروري لنقل الأوكسيجين إلى الدم.

- يحتوي طبيعياً مركّبات الستاتين التي يُستعان بها على شكل عقاقير لخفض مستوى الكولسترول السيّئ.

- يساعد على تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي خفض الإصابة بالعدوى.

- تبيّن أنّ الثوم هو أكثر فاعلية 100 مرّة في محاربة البكتيريا المسبّبة للأمراض، مقارنةً بالمضادات الحيوية.

- وفق المعهد الأميركي لأبحاث السرطان، قد تساعد المركّبات الكيماوية الموجودة في الثوم على إبطاء أو حتى وَقف انتشار الخلايا السرطانية في مختلف أجزاء الجسم، كالرئة والثدي والمريء والقولون.

- ينظّم معدل الضغط ويساعد على ضمان مرونة الشرايين، ويقلّل خطر الإصابة بجلطات الدم.