أكد نائب وزير الثقافة الإيراني، عدم صحة الأفكار التي تروج عن بلاده بكونها \"تقمع الأقليات\" : \"نجحت بفضل ضمانها حقوق كل الأقليات والقوميات\"، مشيرًا إلى أن دخول بلاده في \"مواجهة مع القوى الكبرى\"، هو سبب انتشار ما وصفها
أكد محمد حسين هاشمي، نائب وزير الثقافة الإيراني، عدم صحة الأفكار التي تروج عن بلاده بكونها "تقمع الأقليات داخلها وتفرض نظامًا شيعيًا فارسيًا على الجميع"، وقال إنها أفكار "غير صحيحة ومشوّهة"، وأن إيران "تشهد تنوّعًا دينيًا كالسنة والزرادشتية والمسيحيين، وتنوّعًا قوميًا كالعرب والترك والبلوش".
وتابع حسين هاشمي، رئيس الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر "حقوق الأقليات في البلدان الإسلامية"، بمدينة مراكش المغربية، في حديث مع CNN بالعربية، أن الجمهورية الإسلامية في إيران "نجحت بفضل ضمانها حقوق كل الأقليات والقوميات"، مشيرًا إلى أن دخول بلاده في "مواجهة مع القوى الكبرى"، هو سبب انتشار ما وصفها بالصور المشوّهة.
وأضاف هاشمي: "إيران ترفع شعار الوحدة والتعاون مع كل البلدان الإسلامية دون استثناء، ومشكلتنا مع بعض القوى الكبرى يعود إلى أننا لم نمكنها من التغلغل داخل إيران، ولم نتفق مع مصالحها في الخارج"، متابعًا: "لا ندعم الطوائف الشيعية في أيّ بلد عربي لإحداث الفوضى، بل ندعو هذه الطوائف إلى أن تشكل جزءًا من مواطني هذه البلدان".
وحول التوتر الأخير بين إيران والسعودية، قال هاشمي: "لا مشكلة لنا مع السعودية في الأساس. غير أن ما وقع من إعدام للشيخ نمر النمر بسبب اتهامه بالخروج عن طاعة ولي الأمر، أثار استنكار فئات مسلمة كثيرة، فالشيخ لم يحمل سلاحًا ولم ينتم إلى تنظيمات إرهابية تعبث باستقرار البلدان".
وفيما يخصّ الأزمة السورية والدور الإيراني فيها، تحدث هاشمي:" سوريا كانت تقريبًا البلد الوحيد الذي دعّم إيران إبان الحرب مع نظام صدام حسين، بينما دعمت جلّ الدول العربية والولايات المتحدة وإسرائيل النظام العراقي، وبالتالي لم يكن لنا أن نتنكر لسوريا وهي تجتاز هذا الظرف. بيدَ أن دخولنا في الأزمة هو سعي لإنهائها وليس لإذكاء الخلاف، إذ نحث النظام هناك على القيام بإصلاحات".
وأضاف هاشمي:" هناك قوى عربية، وبدعم من إسرائيل، سلّحت المعارضة السورية لأجل قلب النظام، وكل نظام من حقه الدفاع عن نفسه عندما تتحوّل المعارضة من الجانب السلمي إلى العسكري، وهذه هي علاقتنا بالنظام السوري. أما الشؤون الداخلية للبلدان، فنحن لا نتدخل فيها أبدًا"، مستطردًا: "الطوائف الشيعية ليست من صنع إيران، فهي موجودة قبل قيام الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وتوجد في غالبية المنطقة".