27-11-2024 10:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

سلام في إطلاق مشروع الرعاية الشاملة: لتفعيل مجلس الوزراء وتجاوز الحساسيات

سلام في إطلاق مشروع الرعاية الشاملة: لتفعيل مجلس الوزراء وتجاوز الحساسيات

أمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "تلتزم جميع القوى السياسية تفعيل عمل مجلس الوزراء وأن تعمل على تجاوز الحساسيات والمصالح من أجل حماية البلاد".


أمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "تلتزم جميع القوى السياسية تفعيل عمل مجلس الوزراء وأن تعمل على تجاوز الحساسيات والمصالح من أجل حماية البلاد".

وتحدث سلام في خلال رعايته في السراي الكبير، مؤتمرا دعت اليه وزارة الصحة لإطلاق "مشروع الرعاية الأولية الشاملة"، في حضور وزير الصحة وائل ابو فاعور ووزراء ونواب حاليين وسابقين، وممثلين لمؤسسات القطاع الصحي الأهلي والجهات المعنية كمنظمة الصحة العالمية، الى جانب حشد من الشخصيات الإجتماعية ووسائل الإعلام.

واشاد الرئيس سلام في كلمته بنشاط أبو فاعور  وفريق وزارة الصحة، قبل أن ينتقل الى الحديث عن "المعاناة السياسية التي تنعكس سلبا على القطاعات المالية والاقتصادية والانتاجية في البلاد".

واعتبر اننا "نتخبط جميعا في أوضاع استثنائية تفرض نفسها علينا في ظروف استثنائية تتطلب الكثير من الوعي والإدراك والعناية والصبر،  فكيف نواجه هذه المرحلة الصعبة؟ نواجهها بثقة وعطاء وإنتاج"، موضحاً اننا "نمر في مرحلة صعبة، لكن ذلك لن يثنينا ابدا عن الاستمرار في المحاولة لإيجاد الحلول والمخارج".

وتطرق الى جلسة مجلس الوزراء اليوم، معرباً عن امله في ان "تتيسر الأمور كي يقوم المجلس بما عليه من واجبات، فالسلطة التنفيذية هي التي تتحمل مسؤولية تنفيذ الإجراءات التي يحتاج اليها البلد، سواء كان ذلك في قطاع الصحة أو في أي قطاعات أخرى"، متمنياً  أن "تسنح لنا اليوم الفرصة لتدرك كل القوى السياسية أننا اذا لم نتعال عن خصوصياتنا وحساسياتنا ومصالحنا ونتجاوزها لمواجهة التحديات فلن نتمكن من حفظ بلدنا وحمايته".

واضاف "بكل موضوعية وتواضع أقول إنني شخصيا لن أتخلى لحظة عما هو من مسؤوليتي وما علي القيام به لحماية لبنان واللبنانيين"، مغتنماً هذه  المناسبة ليشدد على "أهمية استكمال الجسم اللبناني لرأسه من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ولن أدع مناسبة ألا وأدعو الى ذلك، يقينا مني أن الجسم بدون رأس غير مكتمل وغير فاعل".

من جهته اعتبر الوزير أبو فاعور انه "في زمن التيه الرئاسي الذي يبدو مديدا، وفي زمن السؤال اللبناني المشروع والمحق حول بقاء الدولة أو زوالها، نحاول اليوم برعاية دولة الرئيس تمام سلام، وباحتضانه ودعمه الذي اعتدناه في وزارة الصحة على مدى الأشهر الماضية، أن نقول إن هذه الدولة قابلة للبقاء، ونحاول التعبير عن طموح إضافي بالقول أيضا إن الوظيفة الاجتماعية للدولة قابلة للتطوير".

واضاف ان "ذلك ينطلق من قناعة فكرية وسياسية خاصة، كما من حاجة اجتماعية بعد التغييرات الديموغرافية التي يشهدها لبنان مع وجود عدد كبير من الإخوة النازحين السوريين في لبنان حيث لم يشهد أي بلد زيادة مماثلة في معدل السكان تعادل 35% في فترة قياسية، فضلا عن انعكاس ذلك زيادة لمعدلات الفقر لدى اللبنانيين".

وتابع "الطامة الكبرى تتمثل في حجب المساعدات الدولية عن لبنان، هذا قبل أن تغير جثة الطفل إيلان وقوارب الموت في البحار بعض المصالح وليس القناعات التي آمل أن تتحول مساعدات مالية للبنان كي يستمر في القيام بواجباته في هذه المحنة المتمادية التي يعيشها الشعب السوري".

وأعلن الوزير أبو فاعور أن "إطلاق الرعاية الأولية الشاملة هي خطوة أولى على طريق التغطية الصحية الشاملة".
ولفت إلى "المحاولات الكثيرة لإقرار مشروع التغطية الصحية الشاملة من أكثر من وزير ونائب"، مشيرا الى أن النقاش لا يزال مستمرا في شأنه وان وزارة الصحة تعكف من جهتها على إعداد مشروع جديد".