تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 29-01-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم والتي سيخصصها للحديث حول موضوع الانتخابات الرئاسية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 29-01-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم والتي سيخصصها للحديث حول موضوع الانتخابات الرئاسية، بالاضافة الى جلسة الحكومة التي انعقدت بالامس وأقرت التعيينات العسكرية...
السفير
لا تنازل عن «السلة المتكاملة».. ولا صرف داخلياً لـ«فائض القوة»
نصرالله لا يتخلى عن عون.. ولا يضغط على الحلفاء
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "ندر أن يبادر «حزب الله» منذ نشأته الأولى، قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، إلى الإعلان مسبقا أن أمينه العام السيد حسن نصرالله سيخصص إطلالة سياسية للحديث عن موضوع سياسي وحيد: «الانتخابات الرئاسية».
هذا ما يشي به الخبر الذي عمّمه إعلام «حزب الله»، عشية الإطلالة التي جرى نقاش حول أصل حصولها، أم يصار للاستعاضة عنها بموقف تصدره «كتلة الوفاء للمقاومة» (قبل أن ترجئ اجتماعها منذ أسبوع وبعده) أو بلسان أحد قياديي الحزب من أعضاء شورى القرار، قبل أن يحسم الأمر: لـ «السيد» الكلمة..
ومن الواضح أن اختيار التوقيت يعني أن «حزب الله» لن يحيد عن التقليد المتبع، منذ سنوات، بأن يخصص خطاب ذكرى استشهاد الحاج عماد مغنية في السادس عشر من شباط المقبل للتركيز على البعدَين الاسرائيلي والتكفيري، خصوصا أن التطورات على «الجبهة السورية» تبين، يوما بعد يوم، أن انخراط «حزب الله» بدأ «يؤتي ثماره السياسية والميدانية» على حد تعبير أحد الحزبيين.
وبطبيعة الحال، عندما يطل «السيد» للحديث في أي موضوع سياسي، سواء أكان محليا وتحديدا رئاسيا، أو إقليميا، فإن خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب.. خصوصا أنه قدم نحو ألف شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة.
وإذا كان «حزب الله» لا يريد عادة زج «المناسبة الرئاسية» بمعطيات الميدان السوري، فإن «فائض القوة» المتأتي بجزء كبير منه، من حقيقة تحول الحزب إلى «قوة إقليمية» بفعل انخراطه في العديد من «الميادين»، لا مكان لصرفه في المعادلات الداخلية، وهذه نقطة مهمة لطالما حرص الحزب على توضيحها للكل في الداخل، باستثناء واقعة السابع من أيار 2008 بكل التباساتها واعتباراتها التي يضعها الحزب «في خانة محاولة المس بمنظومته الأمنية الإستراتيجية في مواجهة الخطر الإسرائيلي».
وليس خافيا أنه عندما بادر بعض حلفاء «حزب الله» في الداخل إلى الطلب منه عشية اتفاق الدوحة، أو مع بدء الفراغ الرئاسي في العام 2013، استخدام نفوذه لتغيير معادلات داخلية، كان الجواب حاسما: نحن يخدمنا سلاحنا في الإستراتيجية الكبرى في مواجهة إسرائيل.. أما في الداخل.. فهو مضر لنا وللحلفاء.
من هذه الزاوية، ستشكل إطلالة «السيد» محاولة لوضع النقاط على حروف «الموضوع الرئاسي».. وحتما لدى «حزب الله» ما يقوله، خصوصا بعدما كثرت التأويلات والتفسيرات والتحليلات لموقفه غداة لقاء معراب وتبني سمير جعجع ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
«الشيء الجديد» عند «حزب الله» لن يكون خروجا من ترشيح «الجنرال»، بل هذه مناسبة لتأكيد المؤكد، ولكن على قاعدة أن الحزب كان أوضح من غيره من القوى عندما تبنى عون مرشحا وحيدا للرئاسة ودعا الآخرين إلى تبني هذا الخيار، وبالتالي، ليس هو من صنف لاعبي «البليار» الذين يريدون من هذا الترشيح بلوغ مرشح آخر، كحال الآخرين، وبينهم جعجع نفسه الذي كان سباقا بإعلان ترشيح نفسه للرئاسة. هذا الوضوح سيعاد التأكيد عليه بلغة موضوعية وشفافة، وصولا إلى طرح السؤال حول مكمن العقدة في المسألة الرئاسية.
وبرغم قول أكثر من جهة سياسية لبنانية، أن المسألة الرئاسية لم تعد ضمن الحدود اللبنانية، بل أصبحت في الخارج، يتمسك «حزب الله» بمعادلة قدرة الداخل على انتخاب رئيس، ولذلك، سيجدد الدعوة إلى عدم انتظار معطيات خارجية يمكن أن تبدل موقف الحزب، لا في انتظار كل التسويات الإقليمية حتى يأتي دور لبنان (ربما بعد سنوات)، ولا بسرقة التسوية اللبنانية سريعا كو