اشار السيد علي فضل الله الى ان التوافق هو سمة الحياة السياسية في لبنان وهو السبيل لتحريك العجلة السياسية وأن أي خيار آخر سيجعل هذا البلد في حالة المراوحة.
اشار السيد علي فضل الله الى ان التوافق هو سمة الحياة السياسية في لبنان وهو السبيل لتحريك العجلة السياسية وأن أي خيار آخر سيجعل هذا البلد في حالة المراوحة. واضاف "قد لا يكون خيار التوافق هو الحل المثالي لتسيير عجلة أي بلد ولكنه يبقى الحل الواقعي بعد أن عانى اللبنانيون طويلا من سياسة الغالب والمغلوب".
وشدد السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت على "ضرورة تفعيل جلسات الحوار الداخلي لا لتكون بديلا من عمل المؤسسات بل لتزيل كل العوائق التي قد تعترض مسارها عند الاستحقاقات الأساسية"، وتابع "ليكون الحوارهو البديل من انتظار وجود رعاة إقليميين أو دوليين اعتاد اللبنانيون تدخلهم عند كل مفصل سياسي".
وقال السيد فضل الله "لقد بات واضحا مدى معاناة اللبنانيين على كل الأصعدة وحجم المخاطر الأمنية التي تهدد هذا الوطن على حدوده الشرقية جراء تمدد المسلحين إلى داخل أراضيه"، ونبه من "التهويل الأمني الذي يتولاه أكثر من مسؤول أمني أو سياسي صهيوني في حديثه عن خطر سلاح المقاومة"، مؤكدا ان "تحديات المرحلة وتهديداتها لا تسمح بكل هذا الاسترخاء الذي يعيشه الواقع السياسي في لبنان"، داعيا "لتعاون الجميع بعيدا عن أي مصالح خاصة وذلك لحساب مصلحة الوطن".