تستعدّ «ألفابيت»، المجموعة الأم لـ «غوغل» لتصبح رسميًا الشركة الأكبر قيمة في العالم بعد تقدّمها على «أبل» في البورصة. وعند إغلاق الجلسة، أمس، بلغت قيمة «ألفابيت» 530,1 مليار دولار استنادًا الى قيمة أسهمها مقابل 534,7 مليار دول
تستعدّ «ألفابيت»، المجموعة الأم لـ «غوغل» لتصبح رسميًا الشركة الأكبر قيمة في العالم بعد تقدّمها على «أبل» في البورصة. وعند إغلاق الجلسة، أمس، بلغت قيمة «ألفابيت» 530,1 مليار دولار استنادًا الى قيمة أسهمها مقابل 534,7 مليار دولار لمجموعة «أبل».
وفي حال تأكد هذا الاتجاه ستفقد «أبل» رسميًا مكانها عالميًا، لتثبت «ألفابيت» ان متانة نواة المجموعة عوّضت الى حدّ كبير خسائر رهاناتها على مشاريع مستقبلية. ومنذ عملية إعادة التنظيم، العام الماضي، أصبحت «غوغل» ونشاطاتها الأساسية كالبحث والإعلان على الانترنت، ونشاطات الفيديو في «يوتيوب»، وأنظمة «أندرويد» للهواتف الذكيّة ، جزءًا من مجموعة «ألفابيت القابضة».
حينذاك وعدت «غوغل» بمزيد من الشفافية بشأن العواقب المالية لمشاريعها المستقبلية التي تضاعفت في السنوات الاخيرة وأبرزها: السيارات ذاتيّة القيادة، ومحطات الانترنت على مناطيد أو طائرات بدون طيار، ومبادرات في قطاع الصحة. لا تحمل هذه الرهانات الطويلة الأمد أي ضمانات للنجاح وتكلف مبالغ طائلة. لكنّها لم تمنع الشركة من تحقيق زيادة نسبتها 12 بالمئة على مدى العام.
وقد جاءت الأرباح من النشاطات المتصلة بالانترنت «نست»، والانترنت الفائق السرعة بالألياف البصرية، إضافة إلى قطاع الصحة حيث بدأت المجموعة إبرام تحالفات مع مجموعات في القطاع الصيدلاني، كما قالت المديرة المالية روث بورات خلال المؤتمر التلفزيوني التوضيحي مع محللين، أمس.
يعكس أداء الشركة العملاقة سلامة نشاطات المجموعة وخصوصًا «القوة المهمة التي يشكلها البحث بالهواتف الخلوية بفضل التحسن المتواصل للاعلان» والنمو «بنسبة كبيرة جدا» الذي سجله موقع «يوتيوب» بفضل الإعلان أيضًا. وبذلك يكون «غوغل الجديد» قد سجّل على مدى العام أرباحًا استثمارية تبلغ 23,4 مليار دولار.
وقال رئيس «غوغل» سوندار بيشاي ان خدمة الرسائل الالكترونية «جي مايل» انضمت الى لائحة الخدمات الكبرى للمجموعة بعد أن بلغ عدد مستخدميها مليار شخص. وتضمّ المجموعة سبع خدمات أخرى يتجاوز عدد مستخدميها المليار كمحرك البحث «غوغل سيرش» وخدمة الخرائط «غوغل مابس» ونظام «اندرويد» للهواتف الذكيّة وموقع «يوتيوب» للفيديو.
يبدو أن «ألفابيت» مقتنعة بالدور المهم الذي سيلعبه التقدم المرتبط بالذكاء الاصطناعي في المستقبل. لذلك تخوض الشركة السباق في الصفوف الأولى، وتنوي تعزيز خدمات المعلوماتية الافتراضية في خدمة «كلاود» التي تتقدم فيها «مايكروسوفت» و «أمازون».
