توصل باحثون إلى فهم لغز الثنيات في دماغ الإنسان، إذ تبيّن لهم أنها ليست سوى نتيجة للضغط الميكانيكي الذي يسببه نمو الدماغ داخل الجمجمة محدودة الحجم، حسب ما جاء في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر فيزيكس".
توصل باحثون إلى فهم لغز الثنيات في دماغ الإنسان، إذ تبيّن لهم أنها ليست سوى نتيجة للضغط الميكانيكي الذي يسببه نمو الدماغ داخل الجمجمة محدودة الحجم، حسب ما جاء في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر فيزيكس".
ومن المؤكد أن لهذه الثنيات دور مهم جدًا، فالدماغ يغطي مساحة متر مربع إلى مترين مربعين لولا هذه الثنيات، أما بها، فتنحسر مساحته ليتسع داخل الجمجمة.
ومنذ أكثر من ٤٠ عامًا، يشتبه العلماء في أن الضغط الناجم عن نمو الدماغ هو الذي يتسبب بهذه الثنيات، وأن لا علاقة لأي عامل كيميائي في هذه الظاهرة.
لكن هذا الاشتباه لم يتأكد في الماضي بسبب القيود الأخلاقية على الأبحاث المتعلقة بالدماغ.
إلا أن الباحثين في هذه الدراسة توصلوا إلى طريقة جديدة في مقاربة هذا الأمر، إذ صمموا نموذجًا لدماغ استنادًا إلى صور الرنين المغناطيسي لأدمغة أجنة بشرية، ولاحظوا أن الثنيات في الدماغ تبدأ بالظهور في الأسبوع العشرين على تشكل الجنين، وتتواصل إلى ما بعد ولادة الجنين وبلوغه عمر السنة ونصف السنة.
وطبق العلماء النتائج التي حصلوا عليها على طبقة هلامية تتضخم، ولاحظوا وجود قوة ضغط تسبب الثنيات تمامًا كما يجري أثناء تشكّل الدماغ.
وقال الباحثون "حصلنا على نتائج مشابهة لما رأينا في أدمغة الأجنة".
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف يعود بالفوائد، من ناحية تشخيص الأمراض وتحديد العلاجات لعدد من الاضطرابات العصبية.