نبذة عن نبل والزهراء التين قهرتا الحصار

تقع قريتا نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي شمال غرب مدينة حلب. يبلغ عدد سكان البلدتين حوالي 70 الف نسمة وهما تتبعان إلى منطقة اعزاز . ويعد موقع نبل والزهراء ذا أهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة.

نُبّل هي مركز ناحية نبل التابعة إلى منطقة اعزاز وتقع غرب الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا. وتبعد عن حلب حوالي 20 كم على الطريق العام الذي يربط مدينة حلب بمنطقتي اعزاز وعفرين . كان أبناء نبل من العاملين في التجارة والصناعة.
 بلدة الزهراء تبعد عن حلب 20 كم وتشتهر هي وبلدة نبل بطقس بارد جدا في الشتاء. وكان يعمل اهلها بالتجارة والزراعة.

منذ العام 2013 تتعرض البلدتان لحصار قاس من قبل المجموعات المسلحة ترك اثارا مأساوية ولم يكن يمكن كسر الحصار الا جوا في بعض الحالات. وقد أثر الحصار بشكل دراماتيكي على المواد التموينية والدواء والمحروقات كما انعكس على الخدمات من كهرباء وماء بشكل كبير. وادى الحصار الى تفاهم الاوضاع الانسانية الصعبة في البلدتين وتفاقم الامراض والاوضاع الصحية ووجود حالات مرضية صعبة لم تستطع الحصول على الدواء المناسب.

وفوق ذلك عانى ابناء البلدتين من تعرضهما الى قصف متكرر بالقذائف طال المدنيين بشكل عشوائي وادى الى استشهاد واصابة الكثيرين منهم وبينهم نساء واطفال، كما كان التعرض لاصابات جراء القصف يفاقم منه عدم امكانية تلقي العلاج المناسب.

وحرم طلبة الجامعات من الوصول إلى جامعاتهم كما حرم الموظفون والعمال من الذهاب إلى عملهم خلال هذا الحصار الظالم، وتعرضت نبل والزهراء للعديد من الهجمات بالقصف بالأسلحة الثقيلة او بالهجوم المباشر ومحاولة الدخول لا سيما نظرا الى اهمية موقعهما الاستراتيجي ولكن دون التمكن من ذلك.

ورغم الظروف القاسية صمد اهالي البلدتين لمدة ثلاث سنوات ونصف تحت الحصار والقصف وشكلوا لجانا اهلية شعبية للدفاع عن البلدتين وبقيت البلدتان عصيتين على دخول الجماعات المسلحة رغم القصف شبه اليومي، الى ان تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من ملاقاة لجان الدفاع عن البلدتين اليوم وكسر الحصار بعد التقدم السريع على جبهة باشكوي الذي بدأ منذ ثلاث ايام وحقق انجازات متلاحقة.