22-11-2024 03:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

… وانكسر القيد وفك الحصار عن نبل والزهراء

… وانكسر القيد وفك الحصار عن نبل والزهراء

بعد أكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام من الحصار والصمود، انكسر القيد وفك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة بين الجيش السوري واللجان الشعبية من جهة ومسلحي جبهة النصرة ـ فرع تنظيم القاعدة في سوريا



بعد أكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام من الحصار والصمود، انكسر القيد وفك الحصار عن  مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة بين الجيش السوري واللجان الشعبية من جهة ومسلحي جبهة النصرة ـ فرع تنظيم القاعدة في سوريا وحلفائه من حركة أحرار الشام، وغيرهما من الجماعات.
وفي معارك اليوم الاخير لفك الحصار، تسارعت التطورات الميدانية، وتمكن الجيش السوري واللجان الشعبية من الالتقاء في قرية معرستة الخان في ريف حلب الشمالي بعد فرض السيطرة عليها بشكل كامل ما مهد لفتح طريق عسكري باتجاه البلدتين المحاصرتين.

وقد اسفرت هذه المعارك عن تدمير منصة صواريخ "تاو" في بلدة بيانون، وستة اليات محملة بالرشاشات الثقيلة في بلدة معرستة الخان ومحيطها اضافة الى تدمير دبابة على الطريق الواصل بين بلدتي بيانون ورتيان.
ويبلغ عدد سكان البلدتين حوالي 70 ألف نسمة، وقد عانتا من ممارسات المسلحين طوال هذه المدة، قصفاً بالالاف من القذائف والصواريخ المختلفة الأنواع والاحجام ما اسفر عن استشهاد وجرح مئات المدنيين.
وجاء حصار البلدتين رغم موقف الأهالي في بداية الأزمة الرافض للعنف واصرارهم على العيش المشترك ونبذ الطائفية، الا ان المجموعات المسلحة العاملة وفق اجندات اجنبية، اصرت على الخوض في الفتنة وباشرت اعتداءاتها وعمليات الخطف وهو ما دفع الاهالي الى حمل السلاح ة للدفاع عن ارضهم وعرضهم.

وبدأت تتدهور الاوضاع بين البلدتين والمجموعات المسلحة في بلدات الجوار في 8 نيسان 2012، عندما اختطفت مجموعة "كتيبة نور الشهداء" سبعة عشر شابا من ابناء البلدتين اثناء عودتهم من عملهم وهددت بقتلهم جميعا ما اضطر أبناء البلدتين الى اختطاف مجموعة من الاشخاص للضغط على المجموعات المسلحة لاجراء عملية للتبادل وهو ما تم لاحقاً.
وبعد مرور شهرين، وبالتحديد في 17 حزيران عام 2012، بدأ حصار المسلحين  لنبل والزهراء، واخذ المسلحون يمنعون دخول المواد الغذائية والانسانية ، ما اضطر الجيش الى استخدام المروحيات لنقل الأغذية والأدوية والحالات الانسانية العاجلة من المرضى.

وخلال فترة الحصار، لم تدخل المساعدات الانسانية الى البلدتين المحاصرتين الا مرتين فقط من قبل الهلال الأحمر، وكانت هذه المساعدات في غالبيتها خيم للاجئين وأكياس نايلون وكمية صغيرة جداً من الأدوية لا تكفي الا لعدة ايام.
وترافقت ايام الحصار مع عشرات المحاولات من المجموعات المسلحة المتمركزة في القرى المجاورة لاقتحام البلدتين، غير ان هذه المحاولات فشلت في كسر ارادة الصمود لدى الاهالي او في اختراق دفاعات اللجان الشعبية الذين ظلوا صامدين في مواقعهم الى ان جاء الفرج.. وفك الحصار.

 

تقرير احمد فرحات