21-11-2024 05:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

الـ catwalk الإسرائيلي يسرق الكوفية ويفرغها من معناها!

الـ catwalk الإسرائيلي يسرق الكوفية ويفرغها من معناها!

مصممة أزياء إسرائيلية تضع الكوفية رمز الهوية الفلسطينية في بازار العرض والطلب. حالما انتشرت صور الملابس على السوشال ميديا، هبّ روّادها العرب اعتراضاً على هذه «المصادرة الثقافية والتحريف للتاريخ .."

مصممة الأزياء الإسرائيلية الشهيرة دودو بار أوريواصل الاسرائيليون الصهاينة ـــ مؤسسةً وأفراداً ــــ سرقة الحجر والبشر والتراث الثقافي والحضاري. مصممة الأزياء الإسرائيلية الشهيرة دودو بار أور لن تشذ عن هذه القاعدة، ها هي تضع الكوفية رمز الهوية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، في بازار العرض والطلب.

مجموعتها لربيع/ صيف 2016، تثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي. المجموعة كلّها سرقتها من الكوفيتين الفلسطينية (باللونين الأسود والأبيض) والأردنية (بالأحمر والأبيض)، وتضمّنت فساتين صيفية فضفاضة يغلب عليها الطابع الايروتيكي، لتباع في متاجر في مناطق راقية من الأراضي المحتلة، وكذلك عبر المتاجر الإلكترونية بمئات الدولارات الأميركية.

حالما انتشرت صور الملابس على السوشال ميديا، هبّ روّادها العرب اعتراضاً على هذه «المصادرة الثقافية والتحريف للتاريخ»، وهناك وضع هذه الخطوة في خانة «استفزاز ملايين الأشخاص حول العالم».

المصوّرة الأردنية المقيمة في القدس المحتلة تانيا حبجوقة، نشرت أخيراً على فايسبوك بوستاً تحدّثت فيه عن محتويات هذه التشكيلة الموجودة في مركز تجاري إسرائيلي فخم، مسلطاً الضوء على غياب أي «إشارة أو تفسير لمصدر المواد المستخدمة (قماشة الكوفية) أو معناها». وأضافت: «وقف زوجي مدهوشاً أمام الزجاج الخارجي. كان الأمر مستفزّاً جداً ويصعب تحمّله».

هي ليست المرّة الأولى التي تمتد فيها أيدي مصممي أزياء إسرائيليين على الثقافة العربية. فقد سبق ليارون مينكوفسكي أن عرض تشكيلة في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي تمحورت أيضاً حول الكوفيتين الفلسطينية والأردنية. يومها، هرعت صحف الاحتلال إلى استثمار هذه الخطوة في تبييض صورة المعتدي، مؤكدةً أنّ ما حصل هو «رمز للتعايش»!