اشار رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الى ان لبنان يدفع أثمانا كبيرة نتيجة استقباله مليون ونصف مليون نازح سوري.
اشار رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الى ان لبنان يدفع أثمانا كبيرة نتيجة استقباله مليون ونصف مليون نازح سوري. واضاف ان "الاقتصاد اللبناني يدفع الثمن بشكل خاص سواء فيما يتعلق بارتفاع نسب البطالة والفقر الى تراجع لنسبة النمو الى الصفر الى غيرها من الامور".
وقال سلام في كلمة له الخميس امام "مؤتمر المانحين الدوليين حول سوريا" المنعقد في العاصمة الانكليزية لندن "لقد مضى وقت طويل قبل أن يعي العالم أن أزمة سوريا لن تنتهي سريعا وأن يعترف بأن المطلوب هو دعم طويل الأمد وان المساعدات الانسانية المحدودة لا تشكل حلا"، وتابع "لقد مضى وقت طويل لإدراك ان المساعدة المخصصة للتنمية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الأزمة لأنها تفتح آفاقا اقتصادية وتخلق فرص عمل بما يؤدي الى تأمين مصادر دخل للنازحين مع الحفاظ على كرامتهم في آن".
ولفت سلام الى ان "هذا المؤتمر يجب ان يكون مناسبة للتأكيد على ان الحل الوحيد للأزمة السورية حل سياسي وهو طريق مليء بالمصاعب التي رأينا نموذجا منها في جنيف أمس"، واضاف "هذا المؤتمر هو مناسبة للتأكيد بأن النهاية الوحيدة لمأساة النازحين تكمن في عودتهم الى حياتهم الطبيعية في بلدهم"، واعتبر انه "يجب على العالم أن يدرك ان هناك خطرا فعليا من تدفق موجات نزوح جديدة الى ما هو أبعد من دول الجوار السوري وأن يتنبه الى عدم تحويل تجمعات النازحين الى أرض خصبة للارهاب".