06-05-2025 09:09 AM بتوقيت القدس المحتلة

حشد هائل يودع نجم الدين اربكان في تركيا

حشد هائل يودع نجم الدين اربكان في تركيا

شارك مئات الآلاف من الاشخاص الثلاثاء في اسطنبول في مراسم تشييع رئيس الوزراء الاسبق نجم الدين اربكان الذي توفي الاحد عن 84 عاما بعد مسيرة سياسية حافلة لاكثر من اربعين عاما.


  

شارك مئات الآلاف من الاشخاص الثلاثاء في اسطنبول في مراسم تشييع رئيس الوزراء الاسبق نجم الدين اربكان الذي توفي الاحد عن 84 عاما بعد مسيرة سياسية حافلة لاكثر من اربعين عاما. وبشكل غير متوقع مثل قائد الجيش الاول المتمركز في انقرة الجنرال حائري كيفريك اوغلو في الجنازة الجيش الذي طرد اربكان من السلطة قبل 13 عاما. وكان اربكان خريج كلية الهندسة الميكانيكية ومؤسس الحركة الاسلامية في تركيا. لعب دور المرشد لعدد من المسؤولين الاتراك من بينهم الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اللذين شاركا في التشييع.

وبدأ حشد كثيف بالتدفق منذ الصباح متحديا البرد ومرددا "الله اكبر" نحو مسجد الفاتح التاريخي حيث اقيمت الصلاة على الجثمان. واغلق عدد من الشوارع الرئيسية في حي الفاتح الذي يقع في الشطر الاوروبي من اسطنبول افساحا في المجال امام الموكب الجنائزي. واعلن دبلوماسي تركي ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. الذي كان مصدر مقرب من اسرة اربكان اعلن الاثنين انه سيشارك في مراسم التشييع. "لن يأتي الى تركيا".
  
وتولى اربكان رئاسة حكومة ائتلافية عام 1996 لكنه اضطر الى الاستقالة بعد عام تحت ضغط الجيش بسبب اتهام حزبه بمحاولة تطبيق الشريعة الاسلامية في الحياة اليومية وبسبب علاقاته الوثيقة مع ايران وليبيا. وتعرض خلال زيارة الى طرابلس في العام 1997 الى انتقادات لاذعة من زعيم النظام الليبي معمر القذافي حول عضوية تركيا في الحلف الاطلسي وتحالفها مع الكيان الاسرائيلي قبل ان يدعو الى منح الاستقلال للاكراد.
  
ولد اربكان عام 1926 في سينوب. على البحر الاسود وكان طالبا لامعا. وفي عام 1948 تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية وبدأ مسيرته الاكاديمية في العام نفسه قبل ان يمضي عاما في كلية الهندسة بجامعة آخن (المانيا). وتولى اربكان حتى وفاته رئاسة حزب السعادة الذي لا يحظى بتمثيل في البرلمان. وسيذكر له التاريخ خطابه السياسي الذي ينبذ العنف ولكنه معاد للكيان الاسرائيلي بشكل واضح. كما سيظل اربكان السياسي الاكثر تعرضا للادانة لنشاطاته المعادية للعلمانية فقد حظرت ثلاثة من احزابه بالاضافة الى منعه من ممارسة نشاطات سياسية لسنوات عدة.