رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "التمدد التكفيري في سوريا يشكل خطرا استراتيجيا على لبنان كما على كل دول المنطقة
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "التمدد التكفيري في سوريا يشكل خطرا استراتيجيا على لبنان كما على كل دول المنطقة، وبالتالي فإن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا يشكل ضرورة استراتيجية لحماية لبنان، ففي الوقت الذي بات فيه الأوروبيون يعلنون أن تمدد واستقرار داعش في سوريا يشكل خطرا على أوروبا التي هي بعيدة آلاف الكيلومترات عن سوريا، لا يزال البعض في بلدنا يشكك في أنها لا تشكل خطرا على لبنان الذي له حدود مع سوريا، وتحتل داعش والنصرة أجزاء واسعة من أراضيه".
وشدد الشيخ قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب للشهيد محمد جواد عباس حجازي في حسينية بلدة قبريخا على "ضرورة ألا يتجاهل أحد خطورة احتلال التكفيريين للأراضي اللبنانية، فهذا الخطر يتجاوز حزبا ومنطقة وطائفة، بل هو اعتداء وعدوان متواصل على كل السيادة والكرامة والاستقرار والوطن بجميع طوائفه ومناطقه، وبالتالي لبنان مطالب بتحصين عوامل القوة والمنعة بوجه الخطر التكفيري، من هنا تكمن ضرورة التمسك بالتعاون بين الجيش والمقاومة لحماية لبنان، فالمقاومة بمجاهديها الأبطال يمنعون تمدد داعش من الرقة إلى عرسال، والجيش اللبناني بتضحياته يمنع تمدد داعش نحو الساحل في لبنان الذي هو أقوى من أن يكون ساحة مستباحة للتكفيريين، وأكبر من أن يكون تحت الوصاية والهيمنة السعودية في المنطقة".
واعتبر أن "فك الحصار عن نبل والزهراء كشف الدجل العربي والغربي الذي يرفع زورا شعارات فك الحصار عن الشعب السوري، الأمر الذي يؤكد تورط النظام السعودي بمحاصرة أهلنا في كفريا والفوعة ونبل والزهراء، لأن النظام السعودي بات مطلبه اليوم استمرار حصار هذه القرى والمدن، وبذلك القناع سقط عن وجهه وانكشفت الوجوه الحقيقية لنظام آل سعود، وما عاد يستطيع أن يقنع الناس بأنه مملكة الخير والمكرمات، والنظام السعودي الذي يجتاح اليمن ويحتل البحرين ويشعل النار في العراق وسوريا، لن يرسل رصاصة واحدة لمقاتلة إسرائيل، بينما يرسل الصواريخ إلى حلب وإدلب لقتل الشعب السوري، وهذا الجيش السعودي الذي يجتاح البحرين واليمن ويهدد بالتدخل في سوريا، لا نجده يهدد بالتدخل لنصرة غزة وتحرير فلسطين".
وقال "ما كان التكفيريون ليستطيعوا أن يتمددوا إلى كافة دول العالم لولا الدعم المالي من أمراء وأغنياء دول الخليج بشكل رسمي وغير رسمي، وبالتالي فإن مصدر التمويل هو دول الخليج، ومصدر التسليح الأول للتكفيريين في سوريا هو الجيش السعودي الذي يقصف كل المنشآت المدنية والدينية في اليمن، وبحسب إجماع المراقبين فإنه لم يقصف موقعا واحدا لداعش، ما يعني أن المستفيد الأول من الحرب السعودية على اليمن هو داعش من أجل أن تتمدد في اليمن".
وأضاف:"ما تركنا نصرة أهلنا، وما تخلينا عن مسؤولياتنا الأخلاقية والإنسانية، وكنا إلى جانب أهلنا في كفريا والفوعة ونبل والزهراء، وكذلك إيران كانت دائما إلى جانب الشعب السوري وأهلنا في نبل والزهراء وكفريا والفوعة. ان الجمهورية الإسلامية في إيران تشكل العمق الاستراتيجي القوي للمنطقة في مواجهة الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، ولكن في المقلب الآخر هناك محور للشر يريد الشر لكل دول المنطقة، فيما لا يلتقي لنصرة شعب فلسطين بل يلتقي لمحاربة شعب البحرين وسوريا واليمن والعراق".
وختم الشيخ قاووق "النظام السعودي يتحمل المسؤولية الكبرى في استمرار معاناة شعوب المنطقة من البحرين إلى العراق واليمن وصولا إلى سوريا وكل دول المنطقة، لأن هذا النظام هو الذي دعم طالبان التكفيرية التي لها ذات الفكر والمنهج الوهابي لداعش، فهؤلاء كلهم وهابيون وتكفيريون ومتوحشون، وهذا الفكر الذي يستبيح الدماء يشجع على التوحش الذي يمكن أن يخيف دولا في أوروبا وأميركا، ولكنه لم ولن يخيف أهل نبل والزهراء وكفريا والفوعة، ولن يخيف المدافعين عن حرم مولاتنا زينب، لأن في قلوبهم عزما من عزم علي وبطولة العباس وإيمان متصل بأعظم إيمان ألا وهو إيمان آل بيت محمد".