اعلنت الامم المتحدة الاحد ان الاف المدنيين الذين فروا من المواجهات العنيفة المستمرة منذ اسابيع بين القوات السودانية والمتمردين في منطقة جبل مرة باقليم دارفور يواجهون ظروفا انسانية "مزرية".
اعلنت الامم المتحدة الاحد ان الاف المدنيين الذين فروا من المواجهات العنيفة المستمرة منذ اسابيع بين القوات السودانية والمتمردين في منطقة جبل مرة باقليم دارفور يواجهون ظروفا انسانية "مزرية".
واندلع القتال في جبل مرة الذي يمتد في شمال ووسط وجنوب دارفور في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي بين القوات السودانية ومتمردي حركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد نور. وتستخدم فيه القوات الحكومية المدفعية والطائرات المقاتلة.
وقالت منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان مارتا رديدرس لوكالة "فرانس برس" ان "اوضاع الذين نزحوا مؤخرا مزرية جدا. انهم يحتاجون لكل الاشياء الاساسية".
واضافت ان اعمال العنف "ادت الى اسوأ نزوح للسكان المدنيين الذي شهدته الامم المتحدة في العقد الاخير" في منطقة جبل مرة التي سبق ان شهدت مواجهات في الماضي.
واوضحت ان "وكالات الامم المتحدة لا تستطيع الوصول الى بعض المناطق المتاثرة بالقتال للتحقق من عدد الذين اجبروا على الفرار"، علما بان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوشا) قدر عدد النازحين الى ولاية شمال دارفور بـ 38 الفا.
وطالبت الامم المتحدة السلطات السودانية بالسماح لطواقمها بالوصول الى المناطق التي طاولتها الاشتباكات الاخيرة في جبل مرة .
وقال الخبير الاممي المتخصص بحقوق الانسان في السودان ارستيد نونونسي "من واجب حكومة السودان تسهيل حرية الوصول غير المشروط الى كل المناطق المتاثرة بالنزاع".
وجبل مرة هو المعقل الحصين لحركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد نور. وهي احدى الحركات التي تقاتل الحكومة السودانية منذ ثلاثة عشر عاما بدعوى تهميش اقليم دارفور اقتصاديا وسياسيا.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في نزاع دارفور.
وتسبب النزاع في دارفور وفق الامم المتحدة بمقتل اكثر من 300 الف شخص وفرار نحو 2.5 مليون اخرين.