21-11-2024 04:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

كلمات في التركية أصلها عربي

كلمات في التركية أصلها عربي

ويكشف قاموس اللغة التركية أن الكلمات التي تبداً بحرف «الميم» أوM في التركية على سبيل المثال لا الحصر، تعود بأصلها إلى العربية مع الأخذ بالاعتبار الاختلاف في لفظ هذه الكلمات عن العربية.

كلمات في التركية أصلها عربيتأثرت اللغة التركية بالعديد من اللغات في منطقة الشرق الأوسط عبر القرون الماضية، وخصوصاً اللغة العربية بالإضافة إلى اللغتين الفارسية والكردية.

وتحتوي اللغة التركية على الكثير من الكلمات التي تعود في أصلها إلى اللغة العربية، إلا أنها تلفظ على نحو مختلف كلياً في التركية، وهي مدرجة رسمياً في القاموس التركي على أنها تركية.

ويكشف قاموس اللغة التركية أن الكلمات التي تبداً بحرف «الميم» أوM  في التركية على سبيل المثال لا الحصر، تعود بأصلها إلى العربية مع الأخذ بالاعتبار الاختلاف في لفظ هذه الكلمات عن العربية، وأدناه امثلة على ذلك:

مرحبا ويقابلها في التركية «Merhaba» وتلفظ (مِرهبا)، ومجرة «Mecera» (مِجرة)، ومعجون «Macun» وتلفظ (مائجون)، ومعدن «Maden» وتلفظ (مائدان)، ومغدور «Macğdur» وتلفظ (ماغدور)، ومالي «Mali» وتلفظ (مالي)، ومعنوي «Manevi» وتلفظ (مائناوي)، ومنظر «Manzara» وتلفظ (مانزارا)، ومكتوب «Mektup» وتلفظ (ماكتوب)، بالإضافة إلى عشرات الكلمات الأخرى التي تستخدم يومياً في التركية.

ومن الأمثلة الأخرى كذلك كلمة صباح «Sabah» وتلفظ (ساباه) في التركية، وساحل «Sahil» وتلفظ (ساهِل)، وسياسة «Siyaset» وتلفظ (سياست)، وحرية «Hurriyet» وتلفظ (هُرّييات).

وكانت اللغة التركية تستخدم الأحرف العربية والفارسية حتى العام 1923، وبعد انهيار الخلافة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية بقيادة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك أجريت تغييرات عديدة في المجتمع التركي، ومن ضمنها تغيير الأبجدية التركية إلى الأحرف اللاتينية وذلك في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 1928.

وكان كثيرون من المفكرين يرون أن تدني مستوى التعليم في الدولة العثمانية يعود إلى استخدام الأبجدية العربية، وأن الحروف العربية لم تعد تناسب اللغة التركية التي طرأ عليها كثير من التغييرات نتيجة الإضافات التي دخلت عليها من اللغات الأخرى.

وكان رجل التأليف والترجمة محمد منيف من أوائل من سعوا إلى تغيير الأبجدية المستخدمة في الدولة العثمانية، «تسهيلاً لانتشار العلم» بعدما كانت ارتفعت نسبة الأمّيّة في الدولة. وطرح منيف برنامجاً معدلاً لفكرته في العام 1862، وتلاه بأشهر الأذربيجاني آخوند زاده فتح علي، بطرحه برنامجاً لغوياً جديداً على السلطان، لكن «الجمعية العلمية العثمانية» لم تر في ذلك حلاً لمشكلة ارتفاع نسبة الأمّيّة.

واعتبر بعض المفكرين، ومنهم المستشرق لويس برنارد، أن الحروف العربية لم تكن تناسب أصوات وحركات اللغة التركية. ولم تكن الحروف العربية هي المشكلة الوحيدة، فبرنارد رأى ان دخول العديد من التعابير والبلاغيات الفارسية والعربية عليها جعلها «لغة ثقيلة ذات تعابير مصطنعة».