أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول لا تخفي نيتها المراهنة على الحلول العسكرية في سوريا، في حال فشل المفاوضات السلمية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول لا تخفي نيتها المراهنة على الحلول العسكرية في سوريا، في حال فشل المفاوضات السلمية.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" نشرت اليوم الأربعاء: "يبدو أن هناك مراهنة على الحل العسكري، في حال فشل المفاوضات أو منع انطلاقها. وتؤكد ذلك بشكل علني بعض الدول التي تنطلق، كما أتفهم، من الكراهية الشخصية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد".
وأكد الوزير أنه يشاطر المستشرق الروسي البارز فيتالي نعومكين تقييمه، إذ اعتبر مؤخرا أن هناك 3 سيناريوهات لتطورات الأوضاع في سوريا، وهي: توصل الأطراف إلى حل وسط خلال المفاوضات في جنيف، أو إحراز الجيش السوري انتصارا عسكريا، أو اندلاع حرب كبيرة بمشاركة عدد من الدول الأجنبية.
وأعاد لافروف في هذا الخصوص إلى الأذهان أن موسكو وواشنطن كانتا تصران دائما، كما أيدتهما في هذا الإصرار الدول الأوروبية، من أجل إدراج عبارة تقول إنه لا حل عسكريا للأزمة السورية بقرار دولي حول سوريا. لكن بعض حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط رفضوا هذه الفكرة قطعيا.
وأضاف لافروف: "أصبح هذا السيناريو (سيناريو المراهنة على الحل العسكري) واقعيا، ونحن نسمع الآن تصريحات عن خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا".
واستطرد قائلا: "لقد أعلنت السعودية أنها لا تستبعد الاعتماد على القوات التابعة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والذي بادرت إلى تشكيله، في الحرب ضد "داعش". وأكدت بعض الدول الأخرى أنها مستعدة لدعم هذه الفكرة. وفي أثناء زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إلى روسيا، ظهرت أنباء عن مشاركة المنامة في هذه الخطة. لكن الملك ووزير خارجيته خلال وجودهما في روسيا يوم الـ8 من فبراير/شباط نفيا هذه الأنباء وأكدا انعدام أي خطط في هذا الشأن لدى المملكة".