مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار" المسائية ليوم الاربعاء 10-2-2016.
بعدَ احدَ عشرَ عاماً اكتشفَ مجلسُ الوزراءِ اللبناني المشكلة: اَنْ لا موازنة .. فعلى ايِ موازينَ يدارُ البلدُ ويَجري الإنفاق، ويُوعَدُ الناسُ بحلِّ عشراتِ الملفات.. كيف سَتُصدَّرُ النفايات، ويُثَبَّتُ متطوعو الدفاعِ المدني، وتُنْتَخَبُ مجالسُ البلديات.. وعلامَ اجمعَ اليومَ مجلسُ الوزراء؟
يُجمِعُ الوزراءُ اليومَ او يَختلفونَ غدا، لكنَ اللبنانيينَ مُجمعونَ على انَ ما يَجري هو اخطرُ محاولاتِ التذاكي السياسي على واقعٍ اجتماعيٍ واقتصاديٍ وبيئيٍ وصحيٍ اكثرَ من خطير.. فهل يعلمونَ انَ تضييقَ الوقتِ والخيارات، وتزاحمَ الملفاتِ يدفعُ ثمنَها المواطنونَ حتى قبلَ ان يتحدثوا عن فرضِ الضرائبِ بل الخُوّات..
هل يعلمُ المعنيونَ انَ الفاتورةَ الصحيةَ وحدَها التي يدفعُها المواطنون من اموالِهم وارواحِهم باتت خياليةً بسببِ كلِّ انواعِ الاوبئة، وليسَ آخرَها النفايات، وان انكَرَتْ التصريحات؟.. وهل يعلمُ المعنيون انَ اللعبَ بمصيرِ الناسِ على شفا الجُرُفِ الهاري لا يتحكمُ بنتائجِه دائماً اللاعبون؟ ..
في سوريا فقدَ اللاعبونَ باوراقِ التكفيريينَ جُلَّ نِقاطِهم، فانتقلت عدوى الاتهاماتِ من الارهابيينَ المهزومينَ الى رعاتِهم الاقليميينَ والدوليين.. وفيما يَجهدُ بعضُ العربِ لعرضِ العضلاتِ في الميدانِ تحتَ مظلةِ الاميركي، لفتَ اليومَ سؤالٌ تركيٌ اطلقه رجب الطيب اردوغان على وقعِ تقدمِ الاكرادِ في منغ: هل الاميركيون معنا ام معَ الاكراد؟