مواقف رئيس تيار "المستقبل" سعد الدين الحريري ردا على طريقة تصرف وزير العدل أشرف ريفي وانسحابه من جلسة الحكومة اللبنانية يوم الخميس، أثارت التساؤلات حول الخلافات التي تدور داخل "تيار المستقبل".
مواقف رئيس تيار "المستقبل" سعد الدين الحريري ردا على طريقة تصرف وزير العدل أشرف ريفي وانسحابه من جلسة الحكومة اللبنانية يوم الخميس، أثارت التساؤلات حول الخلافات التي تدور داخل "تيار المستقبل"، فالوزير ريفي هو احد وزراء التيار الازرق داخل الحكومة ومن المفترض انه يمثل سياسته ضمن توجهات عامة ترسم له، لا أن يكون يعبر عن مواقفه الخاصة كما يفهم من ردود الحريري.
فهل ما يجري هو نوع من التباين الجدي الحاصل بين الحريري وريفي؟ وهل هناك انقسامات داخل تيار المستقبل؟ وهل يقبل ان يقع الخلاف بين رئيس تيار واحد وزرائه في الحكومة؟ أم أن في الامر هو توزيع او تبادل في الأدوار بين المستقبليين انفسهم؟
وحول ذلك تحدثت صحيفة "النهار" اللبنانية الجمعة حيث اعتبرت ان "انسحاب الوزير ريفي شكل ما يشبه العاصفة على المستويين السياسي والشعبي داخل البيت الأزرق خصوصاً بعد الرد السريع من الرئيس سعد الحريري الذي اعتبر ان موقف ريفي لا يمثله ولا يزايدنّ احد عليه بإغتيال وسام الحسن او محاكمة سماحة فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه"، وضافت "بحيث بدا ظاهراً الخلاف بين رئيس التيار وممثله المفترض في الحكومة".
واشارت "النهار" الى ان "هذا الخلاف خلق حالة تجاذب في أوساط الجمهور المستقبلي بشكل خاص"، وتابعت "انقسم جمهور 14 اذار بين مؤيد بشدة لكلام ريفي وبين مدافع عن موقف الحريري بإعتبار أن على الوزير ان يلتزم موقف حزبه مهما اختلف معه في الرؤية الشخصية".
وفي سياق متصل، رأى النائب السابق عن "تيار المستقبل" مصطفى علوش في حديث لـ"النهار" انه "من المفترض على الوزير الممثل للتيار في الحكومة ان يكون قد نسق آراءه مع رئيس هذا التيار فهو يمثل حالة معينة وليس شخصه".
من جهة ثانية، نقلت "النهار" عن مصادر وصفتها بالبارزة في "تيار المستقبل" تأكيدها ان "العمل جار على حلحلة الخلاف والأمور ذاهبة لا محالة للحلحلة"، آملة "ألا تطول حالة التجاذب والضياع التي تعصف حاليا".