أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني السبت أن المجتمع الدولي يقف اليوم وجهاً لوجه أمام "لحظة الحقيقة" بخصوص الأزمة السورية
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني السبت أن المجتمع الدولي يقف اليوم وجهاً لوجه أمام "لحظة الحقيقة" بخصوص الأزمة السورية. وقالت موغيريني للصحفيين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، إن على الزعماء المشاركين في مؤتمر ميونيخ أن يحققوا على الأرض اتفاق وقف إطلاق النار في غضون أسبوع، والشروع في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.
وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يعمل كل ما بوسعه لإنجاح هذا المخطط، ولاستئناف مفاوضات جنيف للبحث عن تسوية سياسية للأزمة في سوريا. وفيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت أوروبا ستشارك في "الخطة ب" (عملية برية في سوريا)، قالت موغيريني "أوروبا بذلت كل جهودها وسخرت جميع طاقاتها، من أجل نجاح "الخطة أ"، لقد قمنا بدراسة هذه الخطة لمدة 48 ساعة، ويجب علينا أن نعمل على تطبيقها خلال الأيام السبعة المقبلة، دعونا نركز طاقتنا وعملنا لتطبيق هذه الخطة، وهذا فعلا أمر صعب جدا".
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن الاتفاق حول الهدنة في سوريا لن ينجح، إذا لم تغير روسيا نهجها في التعامل مع الأزمة السورية. ودعت الدول الغربية روسيا إلى إعادة النظر في استراتيجية غاراتها، مدعية أنها تسببت في قتل السكان المدنيين. وردا على ذلك قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أنه لا توجد أدلة على المزاعم الغربية هذه، معتبرا العلاقة بين الناتو وروسيا في الوقت الحاضر بمثابة بداية لحرب باردة جديدة.