تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-02-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها المواقف التي اطلقها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خلال ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اضافة الى اخر المستجدات على الساحة السورية.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-02-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها كلام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خلال ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اضافة الى اخر المستجدات على الساحة السورية.
السفير
«نيران صديقة» تصيب جعجع.. وصورة تذكارية لـ«14 آذار»!
الحريري يتمسك بفرنجية.. ويبتعد عن «السرايا»
لعل عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، أمس، للمشاركة في إحياء الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، «نافست» الخطاب الذي ألقاه في «البيال».
وإذا كانت العودة مرتبطة من حيث التوقيت البروتوكولي بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري، إلا أنها بدت في دلالاتها على صلة بمحاولة تحسين شروط إدارة المعركة الرئاسية واستعادة المبادرة بعد «تفاهم معراب»، والسعي الى لملمة - ولو شكلية - للصفوف المبعثرة في «14 آذار»، وترتيب البيت الداخلي لـ «تيار المستقبل» بعد التصدع الذي أصاب جدرانه، والتحضير للانتخابات البلدية بأقل كلفة سياسية ومالية ممكنة، على قاعدة التوافق حيث أمكن، في زمن الشح المادي، إلا اذا أعيد الاعتبار لخطاب الشحن المذهبي.
لكن وجود الحريري في بيروت، الذي يرجح أن يطول كما توقعت مصادر مطلعة، سيضعه في الوقت ذاته على تماس مباشر مع استحقاق تسديد المتوجبات المتراكمة العائدة الى أصحاب الحقوق من العاملين في مؤسسات «تيار المستقبل» والعديد من المصارف وغيرهم من المؤسسات.
أما خطاب أمس بحد ذاته، فقط انطوى في العديد من جوانبه على إعادة استنساخ لأدبيات الحريري التقليدية المتعلقة بالهجوم على «حزب الله» وتدخله العسكري في سوريا وعلى السياسات الإيرانية في المنطقة، مع تكراره «ثابتة الوفاء» للسعودية.
وقالت أوساط قيادية بارزة في «8 آذار» لـ «السفير» إن هذا النوع من الخطاب «يفيد الحريري في طريق العودة الى السعودية وليس الى بيروت»، متسائلة: أين الحكمة والمنطق في أن يصر الحريري على مهاجمة الشريك الداخلي في الحوار والشراكة الوطنية وخصوصاً في استحقاق رئاسة الجمهورية؟
وأشارت الأوساط الى أن استمرار الحريري في الهجوم على «حزب الله» وإيران، كما فعل أمس، «لا يسهل أبدا وصوله الى رئاسة الحكومة»، ولا يمكن أن يشكل معبراً للتسوية المفترضة على قاعدة الشراكة معه في السلطة.
ولعل الإضافة الأساسية في خطاب «البيال» تمثلت من ناحية في «اللسعة السياسية» التي تعرض لها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن ناحية أخرى في الشرح الوافي والصريح الذي قدمه الحريري للحيثيات التي دفعته الى اعتماد خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بعد استهلاك فرص ميشال عون وأمين الجميل وسمير جعجع، وهو شرح يتعارض مع مقاربة «القوات» و «الكتائب» لمضمون اجتماعات بكركي بين الأقطاب الموارنة الأربعة.
صحيح أن الحريري لم يعلن رسمياً عن ترشيح فرنجية ـ وهو أمر اعتبره مؤيدو رئيس «تيار المردة» أفضل «لان الترشيح الرسمي سيوحي بأن الحريري المسلم يسمّي الرئيس الماروني وهذا يضر أكثر مما يفيد» ـ لكن الصحيح أيضا أن رئيس «تيار المستقبل» لم يتنصل من التزامه السياسي حيال فرنجية، بل أكد المضي في مبادرته، محاولاً تبرير «أسبابها الموجبة» بإعلانه عن «أننا لن نخشى وصول أي شريكٍ في الوطن الى رأس السلطة، ما ?