15-11-2024 03:08 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-11-2011: التطورات اللبنانية والسورية.. والإنتخابات المصرية

الصحافة اليوم 30-11-2011: التطورات اللبنانية والسورية.. والإنتخابات المصرية

الموضوع السوري لا يزال القاسم المشترك في اهتمامت الصحف اللبنانية الشبه يومية ولكن الموضوع اللبناني كان له حيزه الاساسي

الموضوع السوري لا يزال القاسم المشترك في اهتمامات الصحف اللبنانية بشكل شبه يومي، ولكن الموضوع اللبناني كان له حيزه الأساسي اليوم سواء التطورات الامنية في ظل اطلاق صاروخ او صواريخ كاتيوشا من الجنوب والقصف الاسرائيلي المحدود الذي أعقبه،  او السياسية في ظل جلسة الحكومة اللبنانية حول تمويل المحكمة الدولية، كما كان للانتخابات المصرية نصيب من تركيز الصحف.

السفير

صحيفة السفير ابرزت الموضوع اللبناني بشكل اساسي سيما جلسة الحكومة وتطورات الجنوب، كما كان اهتمام منها بالملف السوري والموضوع المصري.

عون يقاطع مجلس الوزراء اليوم ... ولا يرفض «الفدية» ..«الاستقرار أولاً»: تمرير التمويل وحماية الحكومة بري متفائل ... وميقاتي حذر ... وجنبلاط يخشى من الفراغ

وكتبت صحيفة السفير : تلاحقت الاتصالات في مختلف الاتجاهات أمس بغية بلورة «صيغة حل» لأزمة المحكمة والحكومة، إلا أنه تبين حتى ساعة متأخرة من الليل أن هناك عقبات عدة ما زالت تعترضها، علماً أن السلة المتداولة تنطلق من مبدأ تمرير تمويل المحكمة بعد إيجاد الإخراج المناسب له، على ان يواكب ذلك تجاوب متدرج مع مطالب العماد ميشال عون، بما يؤمن في نهاية المطاف حماية الحكومة وضمان استمراريتها حتى إشعار آخر، إلا أن ترجيح كفة هذا السيناريو المتفائل يبقى متوقفاً على نتائج المفاوضات المتواصلة، والتي بات انعقاد مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم مرتبطاً بها.
وإذا كانت قضية التمويل أصبحت قابلة لتسوية ما، إلا أن النصف الآخر من الحل والمتعلق بمطالب العماد عون ما زال غير مكتمل حتى الآن، الامر الذي سيؤدي الى مقاطعة وزراء تكتل التغيير والاصلاح جلسة مجلس الوزراء اليوم، كما أكدت ليلاً لـ«السفير» مصادر قيادية في التيار الوطني الحر، مشيرة الى «ان هناك بداية إيجابية في التعامل مع طروحاتنا ولكنها ليست كافية للمشاركة في الجلسة». شددت المصادر على ان وزراء التكتل لن يعودوا الى مجلس الوزراء إلا بناء على تصور واضح، معتبرة أن الأزمة الحالية مفتوحة على احتمالي المعالجة والتفاقم، والأمر يتوقف على مدى إمكانية تطوير الإيجابيات الأولية التي ظهرت.
وفي حين كانت الأنظار متجهة الى أزمة المحكمة والحكومة، استحوذ إطلاق الصواريخ من المنطقة الحدودية في اتجاه شمال فلسطين المحتلة على الاهتمام، سواء من حيث توقيته ام رسائله، فيما كان لافتا للانتباه أن جميع الأطراف المعنية سارعت الى احتواء الحادث واعتباره معزولاً في الزمان والمكان، حيث تجنبت إسرائيل تحميل حزب الله مسؤوليته وأعطت إشارات الى رغبتها في عدم التصعيد، كما دعت الولايات المتحدة الى ضبط النفس، شأنها شأن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.

المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية تنتهي بسلام ... وبأداء قوي للإسلاميين

أغلقت صناديق الاقتراع في المحافظات المصرية التسع التي تجرى فيها المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، مساء أمس، أبوابها، لتبدأ عملية فرز الأصوات، تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية بالنسبة للمقاعد الفردية اليوم، وعدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم يوم غد، وهي نتائج ينتظرها الجميع، باعتبارها معياراً أولياً لتوجهات الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في المرحلتين المتبقيتين، ومؤشراً مهماً إلى وجهة الصراع المرتقب في المرحلة المقبلة بين التيارين المدني والديني.
وتدفق الناخبون إلى صناديق الاقتراع، يوم أمس، وإن بوتيرة أقل مقارنة باليوم الأول من المرحلة الانتخابية الأولى، إذ اختفت ظاهرة الطوابير التي شهدتها معظم مراكز الاقتراع في المحافظات التسع، لكن وسط تقديرات بأن نسبة الإقبال على التصويت قد تجاوزت السبعين في المئة.

داود أوغلو لا يريد المنطقة العازلة ولا يستبعدها .. المعلم في جدة والعربي لا يُغلق الأبواب .. موسكو ترفض حظر السلاح وتطالب بوقف الإنذارات

أثار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، للمرة الأولى أمس، خيار التدخل العسكري في سوريا عبر إعلانه، قبل يومين من مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن تركيا مستعدة «لأي سيناريو، ومنها إقامة منطقة عازلة لاحتواء أي تدفق جماعي للاجئين السوريين»، في حين رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرض حظر للسلاح على سوريا، موضحا أن تحركا مماثلا ضد ليبيا أثبت انه متحيز وساعد المعارضين في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، داعيا الجامعة العربية وقوى غربية «للتوقف عن استخدام الإنذارات» للضغط على دمشق.
في هذا الوقت، أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي استعداده للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أي وقت يختاره، واستعداد الجامعة العربية لوقف العقوبات مباشرة ضد سوريا فور التوقيع على بروتوكول المراقبين وإعادة النظر في هذه العقوبات واعتبارها ملغية.
وقالت مصادر في منظمة التعاون الإسلامي إن المعلم ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي سيحضران اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة في جدة اليوم. وأكد مسؤول سوري لـ«السفير» مشاركة المعلم في الاجتماع.
وفي موسكو، رفض لافروف الدعوات في الأمم المتحدة إلى فرض حظر سلاح على سوريا. وقال، في مؤتمر صحافي مع نظيره الايسلندي أوسور سكارفيدينسون، «نعلم كيف سارت الأمور في ليبيا عندما طبق حظر السلاح فقط على الجيش الليبي في حين حصلت المعارضة على السلاح، وتحدثت دول مثل فرنسا وقطر علانية عن الأمر من دون خجل». وأضاف إن «المجموعات التي دخلت إلى سوريا قادمة من دول أخرى، يجري تسليحها. ولهذا فإن الاقتراحات التي تدعو إلى حظر تصدير الأسلحة لسوريا، ليست نزيهة».
وأكد لافروف أن «أحداث سوريا تقلق روسيا، خاصة أن المسلحين هناك يستخدمون العنف ضد المدنيين»، مشيرا إلى أن «هذا لا تفعله السلطات فقط بل تفعله أكثر فأكثر المجموعات المسلحة التي تفتعل اضطرابات». وأضاف «من السذاجة، والحالة هذه، انتظار خضوع السلطات لإنذارات تطالب بعدم العمل على ضبط الأمور».

ودعا لافروف الجامعة العربية وقوى غربية «للتوقف عن استخدام الإنذارات» للضغط على دمشق. وقال «الأهم الآن هو الكف عن التحرك بواسطة الإنذارات ومحاولة إعادة الوضع إلى العمل السياسي»، مشددا على وجوب إيجاد تسوية سلمية للنزاع على غرار ما حصل في اليمن.
وأضاف أن «جميع الدول بما فيها تلك التي تطالب الآن باتخاذ إجراءات بحق سوريا كان لها موقف مختلف تماما حيال اليمن حيث استمرت المفاوضات حول خطة تسوية سلمية اقترحها مجلس التعاون الخليجي على مدى أشهر». وتابع «في نهاية المطاف وبعد إبداء صبر ومثابرة وممارسة ضغوط مماثلة على جميع اطراف العملية، تمكنت الاسرة الدولية من الحصول على توقيع هذه الخطة». وشدد على انه «من الضروري اعتماد مثل هذا النهج بالنسبة للمشكلة السورية لان الانذارات التي تلجا اليها بعض الدول وعلى الاخص الجامعة العربية، لا تحل هذه المشكلة».

النهار

صحيفة النهار ابرزت الموضوع اللبناني اضافة الى الموضوع السوري والتطورات الايرانية.

الجلسة أرجئت بمقايضة بين التمويل ومطالب عون.. الصواريخ الأولى من الجنوب على إسرائيل منذ سنتين

وقالت النهار: "القلق" على مصير الحكومة الذي شاع خلال الأيام الاخيرة تبدد أمس، فكان الحل تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في قصر بعبدا، مع وعد بحلحلة عقدة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وايجاد حل لمطالب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون التي لا تزال عالقة.
لكن الاطمئنان الى مصير الحكومة قابله قلق على الاستقرار في الجنوب وتاليا في لبنان، مع عودة ظاهرة اطلاق "الصواريخ المجهولة" من لبنان على شمال اسرائيل للمرة الاولى منذ سنتين وعودة القصف المدفعي الاسرائيلي لبلدات لبنانية، وذلك وسط تحذير أوساط ديبلوماسية غربية من ان يكون الحادث أحد أعراض تسرب التطورات السورية الى لبنان.
في ما يتعلق بتأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، علمت "النهار" من مصادر بارزة ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لمس "تطرية" في مواقف عون من موضوع تمويل المحكمة بينما لا تزال مطالبه عالقة، وإن يكن وزع مساء أمس ملحق بجدول أعمال الجلسة يتضمن مشروعا متكاملا لوزير العمل شربل نحاس، وهو أحد وزراء عون، عن تصحيح الاجور والتقديمات الاجتماعية، وهو أمر اعتبرته أوساط الجنرال "رأس الخيط" في الحلحلة لمطالبه، لكنها حلحلة بسيطة وليست كافية. وعليه، وتفاديا لمقاطعة وزراء عون هذه الجلسة، كان لا بد من تأجيلها لاستكمال المشاورات التي لا يؤمل ان تنجز حلا في الساعات الاولى من هذا النهار.

موسكو تنتقد لغة الإنذارات لسوريا وأنقرة تُعلن استعدادها  "لأي سيناريو"

برز أمس بوضوح التعارض في المواقف الاقليمية والدولية من الوضع في سوريا، إذ طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الكف عن التعامل مع دمشق بلغة الانذارات وقال ان بلاده لن توقف بيعها أسلحة وقت أكدت موسكو ان حاملة طائرات روسية وسفنا أخرى ستزور مرفأ طرطوس السوري في كانون الاول المقبل وليس في الربيع كما كان اعلن سابقاً.
وفي المقابل أعلنت أنقرة أنها أعدت لائحة بالعقوبات التي ستفرضها على سوريا، ولم تستبعد إقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية في حال تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين عبر الحدود، وقالت انها تدرس تحويل تجارتها البرية التي تمر بسوريا الى العراق اذا سجلت الاوضاع مزيداً من التدهور. وأبدت استعدادها "لأي سيناريو". 

إيرانيون اقتحموا السفارة  البريطانية.. طهران تأسف ولندن تحذّر من عواقب

في تطور ميداني خطير قد تكون له انعكاسات إضافية على العلاقات بين بريطانيا والجمهورية الإسلامية الايرانية التي كانت اتخذت قبل يومين قراراً بخفض مستواها، احتل طلاب ومتظاهرون من الميليشيات الإسلامية "الباسيج" ساعات المجمع الرئيسي للسفارة البريطانية في طهران، ومجمعا آخر تابعاً له في شمال العاصمة، وهم يطلقون هتافات مناهضة لبريطانيا، ويطالبون بإقفال "وكر الجواسيس"، وهو الوصف الذي اطلق على السفارة الأميركية لدى احتلالها بعيد الثورة الإسلامية عام 1979. وحذر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ من أنه "ستكون ثمة عواقب أخرى وخيمة، سيُدلى ببيان عنها امام البرلمان (مجلس العموم، اليوم) الأربعاء". وفي طهران أسفت وزارة الخارجية الايرانية للهجوم الذي قام به "عدد قليل من المتظاهرين". وأكد قائد الشرطة في طهران الجنرال حسين ساجدينيا التحقيق في هذه الحوادث، متعهداً "تسليم الاشخاص الذين دخلوا السفارة الى القضاء".

الإقبال على انتخابات مصر يعزّز موقع العسكر.. العريان: الإسلام السياسي يفوز ويُرغم العالم على قبوله

لليوم الثاني توالياً، تدفق الناخبون المصريون على مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة متحدين التوقعات لحصول فوضى وأعمال عنف، وذلك بعد يوم أول من تصويت هادئ وسلمي، في الانتخابات النيابية الاولى تشهدها مصر منذ اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك والتي اثارت ترحيباً غربياً.

بعد أسبوع من التظاهرات العنيفة ضد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، فاجأ الاقبال الكثيف على الاقتراع الناخبين المصريين أنفسهم، مع قول كثيرين إنهم أدلوا بأصواتهم لشعورهم بالواجب والتحدي، عازمين على استعادة ثورتهم، على رغم إقرار المجلس العسكري بأن مجلس الشعب الجديد لن يملك صلاحية سحب الثقة من الحكومة ولن يحق له إقالتها أو تعيين وزراء جدد.
وقد وقف الناخبون صفوفاً طويلة أمام مراكز الاقتراع. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات رئيس محكمة استئناف القاهرة عبد العز ابرهيم إن الاقبال كان حتى الان "كثيفاً وغير متوقع"، من غير أن يذكر أية أرقام.
ويعزز الاقبال الكثيف على الانتخابات موقف المجلس العسكري بعد الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير في القاهرة ومدن أخرى في 19 تشرين الثاني، منددة بالجيش ومطالبة بنقل السلطة فوراً الى حكم مدني.
وصرح العضو في المجلس العسكري الحاكم الفريق مختار الملا بأن التصويت "يرد على جميع أولئك الذين شككوا في امكان حصول الانتخابات". ووصف الاقبال بأنه "غير مسبوق في تاريخ الحياة البرلمانية في العالم العربي".
ويعتقد المحللون ان حزب  الحرية والعدالة  المنبثق من جماعة "الاخوان المسلمين"، القوة السياسية الاكثر تنظيما في البلاد، سيفوز بالحصة الكبرى.
لكن النتيجة النهائية الرسمية لن تعلن الا منتصف كانون الثاني المقبل بعد انتهاء المرحلة الثالثة الاخيرة عن انتخابات مجلس الشعب التي ستعقبها انتخابات مجلس الشورى.
ورأى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان انه كما حدث في تونس والمغرب، سيفوز الاسلام السياسي في مصر كذلك وسيرغم العالم على قبوله.
وقال: "حان الوقت لان تقول عواصم العالم التي ساندت مبارك انها تقبل بما ستسفر عنه الانتخابات، الان وليس بعد اعلان النتائج".


الأخبار

"الاخبار" اهتمت بتطورات الجنوب اللبناني اضافة الى الملف السوري سيما الموقف الروسي منه.

اسرائيل تحتوي سقوط الكاتيوشا: لا نريد أي تصعيد!

اسرائيل  لا تتهم حزب الله، ولا تريد أي تصعيد امني مع لبنان، وستعمل على تجنب الانجرار الى مواجهة عسكرية، لكنها تحمّل الحكومة والجيش اللبنانيين المسؤولية كاملة عن إطلاق الصاروخين على المستوطنات الاسرائيلية
رفض نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، تحميل حزب الله المسؤولية عن اطلاق الصاروخين على المستوطنات الاسرائيلية أول من امس، مشيراً الى أن «الصورة ما زالت غير واضحة، اذ توجد في لبنان منظمات فلسطينية، ومنظمات يمكن تسميتها بمنظمات الجهاد العالمي والاسلام المتطرف، قامت في الماضي باطلاق صاروخين من عيار 107 ميللمتر، باتجاه الاراضي الاسرائيلية»، مع ذلك، اكد يعلون ان «لبنان والحكومة اللبنانية مسؤولان عما يجري، بما في ذلك اطلاق الكاتيوشا على اسرائيل».

واضاف يعلون في مقابلة اجرتها الاذاعة الاسرائيلية معه امس، بعد ساعات على سقوط الصاروخين، ان «الفرضية الايرانية او السورية غير واضحة، رغم احتمال ان تكون لطهران ودمشق مصلحة بحرف الاهتمام عما يجري لديهما، خصوصاً ان الاتهامات قائمة ضد اسرائيل بأنها مسؤولة عن كل ما يجري في المنطقة»، وأكد ان «الجهة التي اطلقت الصاروخين ستنكشف خلال ايام، إن لم يكن خلال ساعات، وستنكشف دوافعها، رغم ان ذلك لا يغير شيئاً من مسؤولية الحكومة اللبنانية».
بدوره، طالب وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الاسرائيلية دان مريدور بعدم التسرع واطلاق الاتهامات، مشيراً الى ان «اسرائيل تحمّل الحكومة والجيش اللبنانيين، المسؤولية عما يحدث في الشمال، لكن يجب اجراء تحقيق قبل تحديد من يقف وراء اطلاق الكاتيوشا، خصوصاً ان احداثا مشابهة توالت بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، ولا اعلم من يقف وراءها، وبالتالي لا اتهم حزب الله».


لافروف للسفراء العرب: لا لتكرار الدراما الليبية

وصل إلى مراجع رسمية لبنانية تقرير يتضمّن أجزاء من اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين الماضي، مع السفراء العرب في موسكو، تناول العلاقات الروسية ــــ العربية وموقف بلاده من أحداث المنطقة، ولا سيما منها ما يجري في سوريا، إضافة إلى المبادرة العربية ومآخذ موسكو عليها. لكن الخلاصة التي استنتجتها المراجع الرسمية اللبنانية من الاجتماع إبراز الوزير الروسي موقفاً متناقضاً بينه وبين الدول الغربية، وكذلك الجامعة العربية، حيال طريقة مواجهة نظام الرئيس بشّار الأسد، وسعي موسكو إلى الحدّ من أي محاولة لتقويض النظام السوري وإسقاطه عبر تدخّل خارجي، مستعيناً بدروس التجربتين الليبية واليمنية.
في لقائه مجلس السفراء العرب، تناول لافروف تطورات الشرق الأوسط ولاحظ أنها تثير قلق القيادة الروسية، متحدثاً عن العلاقات الروسية ــــ العربية في نطاق منتدى الحوار الاستراتيجي بين روسيا والدول العربية التي تربطها ببلاده علاقات تاريخية على مرّ عقود.
كذلك تحدّث عن علاقة موسكو بدول مجلس التعاون الخليجي وسبل التعاون والتنسيق معه، مذكراً بأن لقاءه وزراء خارجية دول مجلس التعاون في أبوظبي في أول تشرين الثاني ناقش تعزيز الحوار والتعاون الاستراتيجي معه في شتى المجالات، بما في ذلك أوضاع المنطقة. ولفت إلى أن موسكو ترغب في إيجاد آليات تواصل وحوار، خصوصاً في مثل الظروف الحالية التي تشهد فيها المنطقة عنفاً في سبيل تجنبه.

وأبرَزَ الوزير الروسي للسفراء العرب مواقف موسكو، من غير أن يأتي على ذكر لبنان ولا أوضاعه الداخلية، ولا المحكمة الدولية تحديداً وتمويلها، بعدما أسهب في تناول المسألة السورية على النحو الآتي:
1 ــ استخلصت روسيا العبر الكافية من الدراما الليبية، وهي تتابع باهتمام بالغ تطور الأحداث في سوريا ومصر.
2 ــ تؤيد موسكو تحقيق حياة فضلى للشعوب العربية، وتستنكر أعمال العنف التي تقوم بها الأنظمة ضد مواطنيها الأبرياء. لكنها تستنكر كذلك، وبالنبرة نفسها، أعمال العنف التي تقوم بها القوى والأطراف الراديكالية المتطرفة التي تستخدم شعاراتها وأرواح الناس خدمة لأهداف مغرضة. وقال: تعتقد موسكو بأن هذه القوى والأفرقاء لا تفكر بشعوبها عندما تلجأ إلى التحريض وإلى ممارسات كهذه، وإنما بأهدافها الذاتية.
3 ــ تدعم روسيا التطور التدريجي للشعوب والمجتمعات، لكون فكرة الحوار الاجتماعي تؤدي إلى المصالحة الوطنية في الدول العربية. وتدعو، آخذة في الاعتبار تجربة مخضرمة على مرّ العقود، كل الدول صاحبة التأثير الأساسي إلى استخدام نفوذها الفاعل من أجل تشجيع القوى الوطنية في الدول العربية على إجراء إصلاحات ضرورية في أنظمتها، تعتقد موسكو بأن الأوان قد حان لحصولها. إلا أنها تريد أن ترى إجراء الإصلاحات هذه بلا أي تدخل خارجي. وترفض رفضاً قاطعاً كل نهج يرمي إلى تغيير الأنظمة.
4 ــ أيدت بلاده مبادرة الجامعة العربية لتسوية الأزمة الليبية، لكن أفرقاء آخرين ــــ لم يسمّهم ــــ فسّرت المبادرة على نحو مناقض لما تتوخاه، وحملوها تفسيراً فضفاضاً آل في نهاية المطاف إلى دعم فريق على حساب فريق آخر، ونقل ذلك ليبيا إلى حافة حرب أهلية. وقال لافروف للسفراء العرب: لا أعتقد بأن تصرّفات شركائنا الغربيين هذه أعطت صورة إيجابية للحكام الجدد في ليبيا الذين نود مساعدتهم. ما يهم الآن هو تطبيق القرار الأخير لمجلس الأمن حول ليبيا لتوفير ظروف الانتقال السلمي للحياة. وأصرّ على أن موسكو لن تقبل بعد الآن بتكرار ما تعدّه الدرس الليبي في أي بلد آخر. وقال إن حكومته تلاحظ بأسف كبير اعتماد الأسلوب نفسه في معالجة الأزمة السورية.


اللواء

صحيفة اللواء تساءلت هل يربح الرئيس نجيب ميقاتي جولة تمويل المحكمة اليوم؟ واعتبرت ان كل المؤشرات السياسية تدل على ان رئيس الحكومة اصبح في موقع متقدم من الحصول على تمويل حصة لبنان في المحكمة بمشاركة اطراف رئيسية في الحكومة، وان بقي حزب الله بعيداً عن التوقيع على هذه الموافقة.

عون يتراجع والخليلان زارا دمشق وتفويض رئاسي لبري بإيجاد المخرج

وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: ادت نتائج الاتصالات الكثيفة التي جرت على اكثر من صعيد ولا سيما على خط دمشق التي زارها الخليلان الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل الى تراجع حدة المواقف التي كان قد اعلنها النائب ميشال عون في التصدي ومعارضة تمويل المحكمة، حيث اعلن امس، وبكل وضوح انه “لن يكون ملكياً اكثر من الملك” وان لا مانع من التمويل اذا كان ذلك يحافظ على الاستقرار.
اما “حزب الله” فقد ابدى ليونة في مواقفه، من خلال ايفاده وزير شؤون التنمية الادارية محمد فنيش لابلاغ رئيس الحكومة بمواكبة الحزب للمساعي المبذولة للتوصل الى تسوية تحافظ على الحكومة وتحفظ الاستقرار، وتؤمن طلبات رئيسها من دون ان يكون الحزب مشاركاً في قرار التمويل.
اما العقدة الباقية امام اعلان مضمون التسوية، فما زالت متوقفة عند مسألة انعقاد جلسة مجلس الوزراء في موعدها اليوم او تأجيلها، على اعتبار ان التأجيل يتيح مزيداً من الوقت، يبدو ان “الطباخين” ما زالوا يحتاجونه لبلورة تسوية متوازنة ترضي كل الاطراف، فيما كان رئيس الحكومة، حتى ساعة مبكرة من مساء امس متمسكاً بانعقاد الجلسة في موعدها، لكي يتم اعتماد المخرج داخلها، ويكون ذلك بمثابة تكريس لاستمرار الحكومة وبقائها موحدة.

المستقبل

الإنقسام الوزاري حول التمويل مستمر ومصير جلسة اليوم مجهول.. الحكومة "تنأى بنفسها" عن صواريخ الجنوب
 
بين جلسة مجلس الوزراء اليوم، والتي يُنتظر أن تكون "غير حاسمة" لناحية تمويل المحكمة الدولية أو عدمه، أو التأجيل، توازياً مع حراك رئيس مجلس النواب نبيه بري للخروج من المأزق، وبين الحدود الجنوبية التي عادت لتكون صندوق بريد إقليمي في هذه اللحظة المصيرية التي تمرّ بها المنطقة، تتدحرج كرة الفشل الـ"8 آذاري"، آخذة معها لبنان الدولة إلى المجهول.
ووفق سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة، كان لهذا النأي أن ترك أثره على حادثة كادت أن تُدخل لبنان في المجهول، إذ غابت الحكومة برئيسها ووزرائها عن حادثة إطلاق ما سمّي "كتائب عبد الله عزام" صواريخها من الجنوب، مثبتة سياسة النأي بالنفس عن كل شيء، ولاسيما إذا كان الموضوع يُهدد أمن واستقرار لبنان.

على أي حال، من السرايا الحكومية إلى عين التينة، ومنها إلى بعبدا عبر الهاتف، تحرّك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فاستمع إلى مبادرة بري التي "تُقرّ التمويل وتحتفظ لحزب الله بحق تعديل بروتوكول المحكمة، وضمان إعادة فتح ملف شهود الزور بأسرع وقت ممكن" بحسب ما قالت أوساط مطلعة على أجواء الاتصالات لـ"المستقبل"، وعاد إلى السرايا بعد أن ترك إشارات سلبية في مقرّ الرئاسة الثانية، توحي وكأن المخرج "البرّي" لا يغيّر من إصرار ميقاتي على بتّ التمويل سريعاً.
بعدها، أكّد رئيس الحكومة أنه "لا يزال على موقفه (الإستقالة إذا لم يتم التمويل)، وأوضح أنه "لن يقبل إلّا بموافقة جميع من يحضر جلسة مجلس الوزراء، على التمويل"، لافتاً إلى أنَّ "مواقف حزب الله تؤكد أنه مع بقاء الحكومة، لكنه لم يعلن تأييده للتمويل"، مجدداً تأكيده أنَّه "لن يتراجع عن موقفه من التمويل".
وعلمت "المستقبل" أن وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" أكدوا في مجالسهم الضيقة، عدم حضورهم جلسة مجلس الوزراء اليوم، إلا أن الأمور تغيّرت في الساعات الأخيرة، فتحوّلت المقاطعة بسحر ساحر إلى انفتاح على الحوار، وهذا ما أكده النائب ميشال عون الذي أبدى استعداده "للتعاون لإيجاد حل للمحكمة ولكن شرط ألا يسبب انقساما في لبنان"، مشيراً إلى أن "حقوق الإنسان تقضي أن نرفض المحكمة ولكن رغم ذلك اللبنانيون مقسومون ونحن لا نريد صراعا بل نريد التحاور لمعرفة ما هو الحل الأنسب".