ينادي علماء التخاطب في انكلترا بإلزام طلاب المدارس والجامعات تعلم لغة ثانية، بعدما اثبتت بحوث عدة أن تعلم لغة جديدة يؤدي إلى تنشيط مهارات التفكير، ويحسن الصحة العقلية، ويؤخر شيخوخة الدماغ.
ينادي علماء التخاطب في انكلترا بإلزام طلاب المدارس والجامعات تعلم لغة ثانية، بعدما اثبتت بحوث عدة أن تعلم لغة جديدة يؤدي إلى تنشيط مهارات التفكير، ويحسن الصحة العقلية، ويؤخر شيخوخة الدماغ.
وقالت الدكتورة في جامعة «إدينبرغ» انتونلا سوراس ان «تعلم لغة ثانية إلى جانب الانكليزية يجب أن يكون إجبارياً في المدارس والجامعات، وشرطاً للتخرج بغض النظر عن التخصص».
وأضافت سوارس أن «عدداً قليلاً من الأهالي في بريطانيا يتحدثون مع أطفالهم بأكثر من لغة، خوفاً من تشتيت الطفل... لكن البحوث أثبتت عدم صحة هذه المخاوف، وبيّنت أن الأطفال ثنائي اللغة يطورون قدارت لغوية أكثر لفهم وجهة نظر الآخرين، ويملكون عقلية أكثر مرونة في التعامل مع الأمور المعقدة».
وذكرت صحيفة «اندبندنت» أن دراسة حديثة قارنت بين مجموعتين من كبار السن خضعت إحادها إلى دورة مكثفة لتعلم اللغة الغيلية (لغة ايرلندا المحلية)، والثانية لدورة بعيدة من مجال اللغات، ووجدت أن المهارات العقلية عند الذين شاركوا في دورة اللغة شهدت نشاطاً ملحوظاً واستجابة أفضل من الذين شاركوا في الدورة الأخرى.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن أمراض الخرف تصيب كبار السن ثنائي اللغة متأخرة أربع إلى خمس سنوات مقارنة مع أحادي اللغة. ويفسر العلماء الأمر بأن الأطفال والكبار الذين يتحدثون أكثر من لغة، يستفيدون في المجهود الإضافي الذي يقوم به عقلهم ليفرق بين كلمات وقواعد اللغتين، بالإضافة إلى أن ثنائي اللغة يملكون احتياطات معرفية تؤخر شيخوخة الدماغ.
ونشرت مجلة «نيتشر كومونيكايشن» العام الماضي نتائج دراسة ربطت بين تعرض الدماغ في سن مبكرة للغة معينة، ونشاط الدماغ في المستقبل، مشيرة الى أن أدمغة الأطفال الذين تعرضوا للغات عدة، بصرف النظر عما إذا كانوا واصلوا التحدث بها أم لا، لديها مناطق نشطة لا تتوافر في أدمغة من لم يتعرضوا سوى للغة واحدة.