شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بداية الاجتماع الطارئ للمنظمة لبحث الأزمة السورية في جدة على رفض تدويل الأزمة السورية والتدخل العسكري.
شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بداية الاجتماع الطارئ للمنظمة لبحث الأزمة السورية في جدة على رفض تدويل الأزمة السورية والتدخل العسكري. ودعا اوغلو الأربعاء إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف والاحتكام إلى الحوار.
واعتبر أوغلو أن "اجتماع اليوم يشكل فرصة أخيرة للخروج بحل للأزمة السورية"، مشدداً على"رفض أي تدخل عسكري في سورية أو تدويل الأزمة"، وأن "المقاربة الأمنية والعسكرية ضد المدنيين غير مقبولة" وأنه أسلوب أثبت عجزه ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء. واوضح أوغلو أن المنظمة حرصت على "إتباع دبلوماسية هادئة مع سورية دون التدخل في شؤونها"، وانها عرضت عدة مبادرات على القيادة السورية لحل الأزمة.
كما أثنى على الجهود العربية والإقليمية لاحتواء الأزمة في سورية. واعتبر أن منظمة العمل الاسلامي "تسعى إلى رسم حل توافقي للأزمة ووقف العنف، والسير على طريق الاصلاحات" وتصدر حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة الأنباء. وأكدت المنظمة أنها وجهت الدعوة إلى 57 دولة عضو في المنظمة للمشاركة في الاجتماع.
وفي ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجيتها دعت منظمة التعاون الاسلامي سوريا الى "الاستجابة" لقرارات جامعة الدول العربية. ودعا بيان للمنظمة دمشق الى "الاستجابة لقرارات جامعة الدول العربية". كما طالبتها بـ"التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين من اجل تجنب البلاد خطر تدويل الازمة". وجددت المنظمة في البيان "الالتزام بسيادة ووحدة سوريا ورفضها التدخل الاجنبي".
واعربت اللجنة التنفيذية عن "بالغ قلقها ازاء الوضع المتردي في سوريا. وعميق اسفها للخسائر في الارواح والممتلكات". ودعا البيان "كافة الاطراف السورية المعنية الى نبذ اساليب العنف واللجوء الى الوسائل السلمية". كما حض سوريا على "الوفاء بالتزاماتها من خلال القيام بعملية الإصلاح والاستجابة للتطلعات والمطالب المشروعة" للشعب.
من جهته. قال امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلي للصحافيين "تم تبني البيان بالاجماع كما انه يعكس التوازن داخل المنظمة. كونه يؤكد الحرص على سوريا صونا من التدخل الاجنبي. كما يؤكد حرص الامة الاسلامية على ارواح السوريين". واضاف ان المنظمة "تدعو سوريا الى التجاوب ايجابيا وتوقيع بروتوكول (بعثة المراقبين) حقنا للدماء. وطلبنا تحرير السجناء السياسيين والاسراع في الحوار مع المعارضة والقوى السياسية والسماح للمنظمات الانسانية بالدخول" الى هذا البلد.
وحضر وزراء الخارجية في كبرى الدول الاسلامية الاجتماع وخصوصا وزراء خارجية سوريا وليد المعلم وايران علي اكبر صالحي وتركيا احمد داود اوغلو. لكن لوحظ عدم حضور وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وتضم اللجنة التنفيذية السعودية دولة المقر والسنغال التي ترئس حاليا القمة الاسلامية ومصر الرئيس المقبل للقمة وماليزيا الرئيس السابق للقمة وكازاخستان وجيبوتي وطاجيكستان اضافة الى الامانة العامة للمنظمة. واكدت المنظمة توجيه الدعوة الى الدول الاعضاء وعددها 57 لحضور الاجتماع.
بدوره. قال صالحي ردا على سؤال عما اذا كانت طهران طلبت من دمشق تسريع الاصلاحات. "ليس نحن فقط طلبنا ذلك. بل هم ايضا مصرون لكن يجب ان يعطوهم وقتا. لقد اعلنوا عن انتخابات في شباط/فبراير وتشكيل لجنة لاعادة النظر في الدستور. دعوهم يعيدون النظر فيه لنرى ما سيحصل". واضاف ان "الاجتماع ليس الفرصة الاخيرة لسوريا فهل سوريا الوحيدة في المنطقة التي تشهد تطورات هناك دول اخرى لماذا هذا الاستعجال بالنسبة لسوريا ولماذا هي دائما تركيز الاعلام". وقال اعلاميون ان صالحي التقى داود اوغلو مطولا على هامش المؤتمر. لكن لم يتسن تاكيد ذلك من مصادر اخرى.