21-11-2024 03:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

الوضع في كفريا والفوعة.. يصل حد جرائم الحرب

الوضع في كفريا والفوعة.. يصل حد جرائم الحرب

لم تكن عادلة طريقة تعامل الأمم المتحدة حيال هدنة كفريا والفوعة - مضايا، فشهادات كثيرة أدلى بها أهالي كفريا والفوعة لموقع قناة المنار أتت لتؤكد ضرورة الزيادة في الإجراءات والعمل من قبل الأمم المتحدة،


 
خليل موسى – خاص موقع المنار

 

لم تكن عادلة طريقة تعامل الأمم المتحدة حيال هدنة كفريا والفوعة - مضايا، فشهادات كثيرة أدلى بها أهالي كفريا والفوعة  لموقع قناة المنار أتت لتؤكد ضرورة الزيادة في الإجراءات والعمل من قبل الأمم المتحدة، علّها توفي الأهالي أدنى حقوقهم الإنسانية.

وعلى رأس المطالب، يأتي طلب توثيق جرائم حرب ارتكبها الإرهابيون القابعون في محيط البلدتين المحاصرتين شمال إدلب، إضافة للانتهاكات اليومية والخروقات التي يبديها الإرهابيون بحق المدنيين.

وفي السياق أجرى موقع المنار لقاء خاص مع الباحث الإعلامي لؤي حسين، حيث تحدث عن تلك الانتهاكات، وعدد اهم المطالب التي حصل عليها هو الآخر من الأهالي نتيجة بحثه حيال أوضاع الحصار ونتائجه، وأكد أن المواد الإغاثية التي دخلت البلدتين في الدفعة الثانية، كانت عبارة عن ثمانية عشرة شاحنة، ولكنها حسب ما شهده لا تكفي قسما من المحاصرين.

وخلال كلامه أجمل حسين لموقعنا الانتهاكات بداية من الحالات الإنسانية بحق المدنيين وحق المقدسات الاسلامية، إضافة إلى عدد كبير من المنازل السكنية تم الإضرار بها بشكل كبير، ونتيج عدد كبير من الحالات المرضية الحرجة، نتيجة قلة الدواء والغذاء حيث لم يدخل بكميات تساعد على التخفيف عن الناس في البلدتين بشكل جيد، وهناك حالات سرطانية بدأت تظهر بكثرة في كفريا والفوعة مؤخراً. إضافة أنه لا يوجد منزل إلا وفيه أضرار بشرية هي عبارة عن إعاقات دائمة، نتيجة القذائف التي لم تنقطع من قِبل التكفيريين على المدنيين حتى في ظل الهدنة، وهذا ما لا تراه الأمم المتحدة راعية هذه الهدنة.  

وأكد أنه قبل أن تدخل المساعدات،  يجب أن يدخل وفد الأمم المتحدة ليوثق لمجلس الأمن ما حدث من جرائم حرب بحق السكان، وهذه الجرائم ارتكبها المسلحون الإرهابيون المتواجدون كطوق كبير على طول محيط كفريا والفوعة الصامدتين في وجه الإرهاب.

وطالب الباحث الإعلامي بإيجاد عيادة إسعاف  متنقلة في البلدتين تؤمن الإنعاش لحالات اختناق، تصيب المرضى، نتجت  عن الوضع الصحي المزري نتيجة عدم تمكين دخول ما هو ضروري لاستمرار الحياة الطبيعية، وتشمل الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة قلة التغذية أولا وانعدام الماء الصالح للشرب، وأتى هذا خلال الفترة الأخيرة على حوالي 150 حالة انتهت للوفاة وكثير آخرون يعانون وضعا شبيهاً.  

وفي معرض كلام حسين، أن وفد الأمم المتحدة أبرز سببا لعدم دخوله إلى كفريا والفوعة وهو وجود مجموعات إرهابية من "أحرار الشام"، وأكد الوفد منع تلك المجموعات لهم بالدخول إلى كفريا والفوعة ، ولكن الفصيل الإرهابي ذاته يوجد في مضايا، ورغم ذلك دخل الوفد الأممي إلى تلك البلدة.

 ويطالب الأهالي عن طريق لؤي حسين بتوضيح منطقي لما حدث في هذا الخصوص، وأضاف أيضا أنه حوالي 24 ألف نسمة يعيشون للعام الخامس في الحصار ومن هذه المدة 352 يوم بدون ماء ولا كهرباء ولا حتى أدنى أي مقوم من مقومات الحياة.