حوالي ربع ساعة كانت كافية لتودي بحياة نحو 90 شهيدا وحوالي 180 جريحا مدنيا بينهم العديد من الحالات الحرجة في منطقة السيدة زينب (ع) بريف دمشق.
خليل موسى - منطقة السيدة زينب (ع)
حوالي ربع ساعة كانت كافية لتودي بحياة نحو 90 شهيدا وحوالي 180 جريحا مدنيا بينهم العديد من الحالات الحرجة في منطقة السيدة زينب (ع) بريف دمشق.
وفي تفاصيل ما حدث، دخلت سيارة من نوع تويتا "بيك أب" كانت مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات وقام الانتحاري الذي يقودها بتفجير نفسه داخلها، وبعد عشر دقائق قامت انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسها وسط اجتماع عدد كبير من المواطنين، وعند وصول العدد الأكبر من الباحثين عن أقارب لهم وسط الركام والنار، قام الثالث باستكمال الجريمة الإرهابية بعد خمس دقائق تقريبا من التفجير الثاني.
المنطقة وحسب ما عاينها موقع المنار, تقع في شارع الفاطمية، حيث يتمركز وسطه سوق شعبي، يكتظ بالمواطنين خلال هذه الأثناء، كما تزامنت التفجيرات الإرهابية مع خروج الدفعة الثانية من طلاب المدارس الابتدائية.
عدد كبير من مشافي العاصمة استنفر بكامل كوادره الطبية إضافة لمشافي منطقة السيدة زينب (ع)، واندفع عدد كبير من المواطنين للتبرع بالدم لجرحى التفجيرات، وأجرى محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف جولة على موقع التفجير الإرهابي وبعدها عاين أوضاع الجرحى في المشافي.
جدير بالذكر، أن منطقة السيدة زينب (ع)، واحدة من أكثر المناطق السكانية ازدحاماً، ولا تضم إلا المدنيين حيث تخلو في وسطها من أي وجود عسكري، إذ تضم أهالي العديد من المناطق المحيطة ومن أهالي المحافظات السورية الهاربين من بطش الإرهاب، وفيها سوق شعبي كبير يقصده غالبية سكان المنطقة، وتكون الذروة في اكتظاظه عند عصر كل يوم بالتزامن مع خروج الموظفين من أشغالهم.