25-11-2024 03:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

اللواء السيد: الغاء الهبة السعودية رسالة الى الحكومة لتعديل موقفها

اللواء السيد: الغاء الهبة السعودية رسالة الى الحكومة لتعديل موقفها

رأى المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، أن "قرار المملكة العربية السعودية بإلغاء الهبة المخصصة للجيش والقوى الأمنية، إنما جاء في توقيته ردا على المواقف التي صدرت خلال مقابلة الرئيس تمام سلام التلفزيو


رأى المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، في بيان اليوم أن "قرار المملكة العربية السعودية الذي صدر مساء الجمعة الماضي بإلغاء الهبة المخصصة للجيش والقوى الأمنية، إنما جاء في توقيته ردا على المواقف التي صدرت خلال مقابلة الرئيس تمام سلام التلفزيونية مع الاعلامي مارسيل غانم مساء الخميس الذي سبق، والتي جرى تفسيرها من السلطات السعودية على أنها تأييد رسمي لمواقف وزير الخارجية جبران باسيل خلال اللقاءات العربية وأنها تعبر عن سياسة الحكومة اللبنانية مجتمعة".

واوضح ان "كل ما يحكى عن التباينات السياسية بين السعودية وحزب الله هو صحيح، كما ان معظم ما حكي عن ملابسات الهبة وتجميدها عمليا بعد وفاة الملك عبدالله هو صحيح ايضا، ولكن القرار الرسمي بإلغاء الهبة كما أن توقيت الاعلان عنه يرتبطان حصريا بما سبق ذكره أعلاه، بما يشكل رسالة موجهة الى الحكومة اللبنانية لتعديل موقفها، وليس الى الوزير باسيل شخصيا ولا الى حزب الله المعروف بمواقفه السياسية الداخلية والخارجية منذ سنوات الى اليوم".

واشار اللواء السيد في بيانه الى ان "فريق تيار المستقبل و14 آذار، الذي يعلم بعضه بخلفيات توقيت القرار السعودي، إنما وجد فيه فرصة للملمة صفوفه وتوحيد مواقفه وتناقضاته عبر توجيه اللوم الى"حزب الله بالتسبب في إلغاء الهبة".
أما في ما خص المزايدة الإعلامية التي صدرت عن جعجع وريفي، لفت اللواء السيد  الى انها تعود الى "كونهما يلمسان الغضب السعودي وامتعاض الرئيس سعد الحريري من مواقفهما المشاكسة في موضوع الرئاسة وترشيح النائب سليمان فرنجيه، بحيث أنهما وجدا في القرار السعودي فرصة لإسترضاء المملكة عبر الهجوم على حزب الله والتملق إليها من اجل العفو عنهما وإعادة وصل ما إنقطع".

واعتبر ان "بيان 14 آذار بالأمس، والذي صدر على النحو شبه المعتدل بناء على رغبة الرئيس سعد الحريري، جاء مخيبا لسمير جعجع الراغب في التصعيد والمبالغة، ومحبطا لأشرف ريفي لجهة تجاهله وتجاهل استقالته، كما جاء موجها الى الحكومة لتصويب مواقفها، في حين أن ما ورد في البيان المذكور لجهة وقف الحملات على الدول العربية والصديقة، فإنه لا يضير أيا من الأفرقاء اللبنانيين بمن فيهم حزب الله، شرط ان يكون الالتزام شاملا للجميع، بمن فيهم الدول التي يتعرض لها تيار المستقبل وحلفاؤه بإستمرار ومنذ زمن بعيد، بحيث إن سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق هي دول عربية ايضا، كما أن إيران، في المقياس الرسمي اللبناني كما في معظم التوجه الشعبي، إنما تنطبق عليها أيضا صفة الدولة الصديقة".