04-05-2024 03:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

المُكوّن الكردي إلى جانب قيادته الوطنية في سورية

المُكوّن الكردي إلى جانب قيادته الوطنية في سورية

لا يختلف اثنان من أشخاص وطنيين على فكرة الانتماء الوطني السوري، ويدركون أهمية تعدد المكونات السورية، وضرورة تلاحمها في الحفاظ على بلادهم.


خليل موسى - دمشق

لا يختلف اثنان من أشخاص وطنيين على فكرة الانتماء الوطني السوري، ويدركون أهمية تعدد المكونات السورية، وضرورة  تلاحمها  في الحفاظ على بلادهم.

والمكون الكردي واحد من الأطياف السورية التي تتشكل منها الجمهورية العربية السورية على اختلاف التوزع والتنوع الجغرافي، ففي هذا الإطار، ترأس المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي جلسة في مقر فرع دمشق للحزب، ضمت حوالي 120 كردياً يمثلون مكونهم بمختلف توزعه الجغرافي من البلاد.

وخلال الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين، تم الاستماع للمطالب الكردية التي شملت الجانب الاجتماعي والمعيشي، وجرت خلالها نقاشات عن آلية تطوير ظروفهم في سورية.

وفي لقاء خاص مع موقع قناة المنار تحدث المهندس هلال هلال عن أهمية الجلسة هذه على أنها واحدة من الجلسات التي تجريها القيادة  مع كل أطياف المجتمع السوري بدون أي تمييز، واعتبر في سياق حديثه أن المكون الكردي كان  خلال الأزمة مثالا يحتذى لكل شرفاء هذه الامة، وأنهم كانوا نِعم الأهل والوطنيين الأبطال، مؤكداً وقوف الأكراد إلى جانب قيادتهم الوطنية السورية واصفاً إياهم بأنهم "شوكة في حلق أردوغان وعملاءه وحلفائه وأعوانه من الخونة".

وبما أنّ البلاد تعيش حالة حرب منذ خمس سنوات،  فقد أقرَّ المسؤول في القيادة بطبيعة تدهور الحالة المعيشية والخدمية لدى المواطنين، واعداً أن تذلل العقبات وتتابع الطلبات مع الجهات المعنية لتحقيقها لجميع المواطنين، خاصة أن كل الطلبات كانت خدمية ولم يظهر أي مطلب سياسي لديهم ما يدل على أن الأكراد آخذين حقهم السياسي في البلاد كأي مكون آخر.

بدوره عمر اوسي رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين في البرلمان، أكد على أن الكرد هم مكون عريق في الجغرافية والديموغرافية السورية، ويُشهد عبر التاريخ دفاعهم عن الوطن في كل المحن التي مرت عليه، مستذكراً مقاومة "كوباني" عين العرب في دفاعها ضد داعش وما قدمته للدفاع عن سورية.

كما نوه أوسي أن التنسيق بين القيادة السورية ووحدات حماية الشعب الكردية يتم بأعلى المستويات مثله مثل اي مكون سوري آخر أو قوة عسكرية سورية تقاتل إلى جانب الجيش الوطني السوري، حيث تولى الاكراد موضوع الدفاع عن الخاصرة الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد إلى جانب الجيش.

ومن ضمن ما تحدث عنه رئيس المبادرة الوطنية الكردية، مجموعة إصلاحات في الفترة الماضية،  كان أهمها مرسوم تشريعي في الفترة الماضية، أعيدت من خلاله الجنسية السورية لأكثر من مئة وخمسة آلاف مواطن سوري من الأكراد الذين سُلخت منهم جراء الإحصائية السكانية الجائرة عام 1962 .

وخلال لقاءاتهم مع موقع المنار، أكد وجهاء الأحياء الكردية انتماءهم لوطنهم الأم سورية، وانهم جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، كما عبّروا عن ولائهم للقيادة والجيش السوري بمقدار ولائهم وانتمائهم للوطن، وأنهم على استعداد للتضحية بكل الأشكال في سبيل الدفاع عن وطنهم سورية. ولم يخفوا استياءهم من السياسات التركية التي يتبعها أردوغان حيال بلدهم سورية، معتبرين أنه شخص مجرم بحق الإنسانية ويجب محاسبته.