اكدت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إن قرار الحكومة السعودية إلغاء الهبة التي كانت قد أعلنت عنها لتسليح الجيش اللبناني

اكدت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إن قرار الحكومة السعودية إلغاء الهبة التي كانت قد أعلنت عنها لتسليح الجيش اللبناني و قوى الأمن الداخلي إنما يؤكد بأن الهبة مشروطة و هدفها ابتزاز لبنان و العمل على إخضاعه ليسير في فلك السياسة السعودية و تأييد حربها التدميرية ضد اليمن و شعبه، و دعم قوى الإرهاب التكفيري في سورية.

وقالت: من الواضح أن هذا القرار السعودي يأتي تعبيراً عن تفاقم المأزق السعودي نتيجة فشل الحرب الإرهابية التكفيرية في سورية، و التي تؤشر إليها الإنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري و الهزائم التي تُمنى بها الجماعات المسلحة المدعومة سعودياً و تركياً، كما أن القرار السعودي يعبّر أيضاً عن الفشل في الحرب ضد اليمن و ارتفاع حجم الخسائر السعودية المادية و العسكرية، و التي أدّت إلى عجز في الموازنة السعودية ناهز ال 100 مليار دولار.

واعتبرت أن الحكومة السعودية عمدت من خلال قرارها إلغاء الهبة و ابتزاز لبنان، إلى محاولة تصدير مأزقها إلى الداخل اللبناني و الإيعاز للقوى الموالية لها للتصعيد ضد المقاومة و الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياق سياسة الهروب إلى الأمام.

ولفت البيان الى ان مثل هذه السياسة التي تنتهجها السعودية و قوى 14 آذار لن تقود إلا إلى تعميق مأزقهم، لأن رهاناتهم على تغيير موازين القوى الإقليمية فشلت، و المؤشرات كلها تؤكد بأن سورية و حلفاؤها باتوا أقرب من أي وقت مضى من تحقيق الإنتصار على قوى الإرهاب و الدول الداعمة لها.

 الهيئة توجهت ختاما من قيادة الحزب القومي الإجتماعي بأحر التعازي باستشهاد أحد كوادر الحزب، أدونيس نصر الذي قدم من خلال شهادته نموذجاً في التضحية و الفداء في سبيل حماية عروبة سورية و لبنان.