25-11-2024 01:12 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم الاثنين 22-2-2016

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم الاثنين 22-2-2016

حكومةُ لبنان متمسكةٌ بالاجماعِ العربي... فمتى اجمعَ العرب؟ هل اجمعوا على فِلَسطينَ النازفة منذُ عشراتِ السنين؟ ولم يُعيروا اهلَها طلقةً ولا سكيناً؟


حكومةُ لبنان متمسكةٌ بالاجماعِ العربي... فمتى اجمعَ العرب؟
هل اجمعوا على فِلَسطينَ النازفة منذُ عشراتِ السنين؟ ولم يُعيروا اهلَها طلقةً ولا سكيناً؟ هل اجمَعوا على العراقِ منذُ النِفطِ مقابلَ الغذاء، الى حالهِ المُشظاةِ بسكاكينِ بعضِ العرب؟ هل اجمَعوا على سوريا ووضعِها تحتَ مَقصلةِ الارهاب، والمتاجرةِ بمعاناةِ اهلِها في ابخسِ الحسابات؟

متى اجمعَ العرب؟ هل اجمَعوا على اليمنِ فَهُيِّئَتْ لحربِ اهلهِ احلافٌ قِوامُها المرتَزِقَة بعدَ تنصُلِ جُلِّ العرب من جولاتِ الجنونِ التي قادَها المترفون؟

حكومةُ لبنان ترى اَنهُ من الضروري تَصويبُ العَلاقاتِ بينَ لبنانَ واشقائِه، فماذا عن تصويبِ اشقاءِ لبنانَ على احدِ ابرزِ مقوماتِه؟ مقاومةٍ قدمت الغالي والنفيس لحمايةِ لبنانَ كلِ لبنان من عدوٍ صِهيونيٍ وآخرَ تكفيريٍ نما وترعرعَ في ربوعِ بعضِ الاشقاء؟ وماذا عن العَلاقةِ بينَ الاشقاءِ اللبنانيين، ودستورِهِم المرفوعِ على الرماحِ مع كلِ هبَّةِ ريح؟

نتفهمُ حَراجةَ البعضِ المقدِمِ للمكرماتِ على الكرامات، رافعاً باسمِ العروبةِ الصراخَ والعويلَ ليقولَ اشهدوا لي عندَ الامير، لكن في لبنانَ شعبٌ ابيٌ وما تبقى من مؤسسات، لن يَهيبهُم صراخٌ مَلوا سَماعَه على الدوام..

فالعروبةُ التي يتداولُها البعضُ، عروبةٌ مشوهةٌ مزورةٌ مصنعةٌ في قواميسِ وكواليسِ الغرب، اما العروبةُ في قواميسِنا فهي تلكَ الضاربةُ جذورَها في عمقِ قِيَمِنا الاصيلة، التي ثَبَّتَها الاسلامُ واعطاها البعدَ الايماني، من اغاثةِ الملهوفِ ونُجدةِ المظلومِ وقِيَمِ الجودِ والشهامةِ والمروءة..عروبةٌ لكانت اسعدَت جمال عبد الناصر وادهَم خنجر لو لم تكن امريكيةً تَمُدُ يدَ الصداقةِ الى من يقتلُ العربَ والمسلمين، ويدنسُ مقدساتِهِم في فلسطين..