25-11-2024 05:16 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: إسرائيل تتحضَّر لحربٍ واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرّمال

فضل الله: إسرائيل تتحضَّر لحربٍ واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرّمال

شدَّد العلامة السيِّد علي فضل الله على أنَّ مسألة الحريَّة والتصدّي للظّلم لا تتجزّأ، وأنَّ وقوفنا ضدّ الظّالمين في موقعٍ، يفرض علينا أن نكون مع المظلومين

شدَّد العلامة السيِّد علي فضل الله على أنَّ مسألة الحريَّة والتصدّي للظّلم لا تتجزّأ، وأنَّ وقوفنا ضدّ الظّالمين في موقعٍ، يفرض علينا أن نكون مع المظلومين في المواقع الأخرى، داعياً الجامعة العربيَّة ومنظّمة التّعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليّاتهما حيال فلسطين والشّعب الفلسطيني إزاء ما يتعرّض له من العدوّ الصّهيونيّ...
وحذّر من أنّ العدوّ يتحضّر لحربٍ واسعة في المنطقة، بينما يدفن بعض العرب رؤوسهم في الرّمال أمام الخطر الصهيوني المحدق بالمنطقة كلّها.


حاضر سماحته حول عاشوراء وشخصيَّة الإمام الحسين(ع) في مسجد الإمام علي(ع) في منطقة حوش صور، بحضور حشدٍ غفيرٍ من أهالي المنطقة، وقد تحدَّث سماحته عن شخصيَّة الحسين(ع)، مشيراً إلى أنَّه شخصيَّة إسلاميَّة يحترمها المسلمون جميعاً، كما أنَّ الرَّسول(ص) حرص على تقديم هذه الشّخصيّة للمسلمين بكلّ أبعادها الرّوحيّة والرّساليّة وغيرها..
وأشار سماحته إلى حرص الرّسول الأكرم(ص) على أن يعمّق علاقة المسلمين بالإمام الحسين(ع)، وهو العارف بحجم التحدّيات الّتي ستواجهه في مرحلة الإمامة، ولذلك كان يؤكّد للمسلمين أنَّ الحسن والحسين(ع) إمامان قاما أو قعدا.


ورأى سماحته أنَّ هذا الحبّ للإمام الحسين(ع)، جرى التَّعبير عنه في كربلاء من خلال الصّفوة الطيّبة من أصحابه وأهل بيته الّذين ثبتوا في الموقف الصّعب، وواكبوا الحسين(ع) في كلّ مسيرته الإصلاحيّة، حتّى استشهدوا بين يديه. كما رأى سماحته أنَّنا نستطيع أن نكون إلى جانب الحسين(ع) حتَّى وإن تباعدت بنا السّنوات عنه، لأنّنا عندما نعمل للإصلاح في الواقع الإسلاميّ، فنحن نسير في الخطّ نفسه الّذي سلكه الإمام الحسين، وعندما نقف ضدَّ الظّلم الدّوليّ أو الإقليميّ أو المحلّيّ، فنحن نتحرّك في الخطّ نفسه الّذي أرادنا الإمام الحسين(ع) أن نتحرّك به.. ولذلك علينا أن نكون مع حركات الإصلاح في العالم العربيّ والإسلاميّ وفي كلّ مكان، وألا نرجم هؤلاء بالحجارة، بل أن ننصحهم وندعمهم، ونعمل جاهدين لكي لا تعمل المحاور الدّوليّة على استغلال تحرّكهم وثوراتهم للالتفاف على الواقع الإسلاميّ والعربيّ من جهةٍ ثانية...
ودعا سماحته كلّ من يسعى للخلاص من الظّلم على مستوى المنطقة، أن يُظهر ذلك من خلال وقوفه إلى جانب الشّعب الفلسطيني، لأنّ الكيان الصّهيوني يمثّل أبرز مصاديق الظّلم والوحشيّة، كما أنّ الفلسطينيّين في معاناتهم وصبرهم، يمثّلون خطّ العزّة والكرامة الّذي جاهد الإمام الحسين(ع) لحفظه وحمايته وتعزيزه.


وشدَّد سماحته على أن تتحمَّل الجامعة العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلامي مسؤوليّتهما فيما يتّصل بالشّعب الفلسطيني، في ظلّ تصاعد عمليّات الزّحف الاستيطاني من قِبَل الصّهاينة في فلسطين المحتلَّة، وأن لا يُصار إلى تجاهل القضيّة الفلسطينيّة في هذه المرحلة، على الرّغم من خطورة ما تعانيه السّاحات العربيّة الأخرى..
كما أشار إلى أنَّ العدوَّ يتحضَّر لحربٍ واسعة النّطاق على مستوى المنطقة كلِّها، ويواصل تدريباته ومناوراته على مختلف الصّعد، بينما يدفن الكثير من العرب رؤوسهم في الرِّمال، أو يحاولون الهروب إلى ملفّات أخرى.. مؤكّداً أنّ قضيّة الحريّة لا تتجزّأ، وأنّ الوقوف ضدّ الظّلم في موقعٍ، يفرض علينا رفض الظّالمين في المواقع الأخرى، وخصوصاً الظّلم الصّهيوني الّذي يمثّل قمّة الوحشيّة والعدوان في المنطقة كلّها.