20-04-2024 12:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

دريد لحام مكرّماً في بيروت: رغم بلوغي 80 عاما لن أسأم من لحظة وفاء

دريد لحام مكرّماً في بيروت: رغم بلوغي 80 عاما لن أسأم من لحظة وفاء

وقال لحام : «عندما يسألني أحدهم من أين أنت أقول إن وطني الثاني سوريا، أما وطني الأول فهو رحم أمي، فالأم والوطن مسميان لمكوّن واحد هو لبنان.."

كرّمت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة رندة بري خلال عشائها الخيري السنوي في البيال – وسط بيروت النجم العربي الكبير دريد لحام تقديراً لعطاءاته وأعماله وانجازاته الفنية طوال مسيرته، وشارك في الحفل عدد من النواب والوزراء والفنانين والإعلاميين وهيئات رسمية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.

دريد لحام مكرّماً في بيروت: رغم بلوغي 80 عاما لن أسأم من لحظة وفاءلحام الذي تسلم درع التكريم من السيدة رندة بري شكر في كلمة ألقاها في المناسبة هذه المبادرة التكريمية التي أتت من جمعية انسانية تهتم بالأخرين وتزرع فيهم الأمل وقال في هذا الإطار: «إن تكريمكم لي يجعلني أكثر فخراً بمحبتكم، لأن أفضل هبات الله للإنسان هي القدرة على ملامسة قلوب الآخرين، وأنتم قد لامستم قلبي بالعمق، وخصوصاً أنه أتى من جمعية تقف إلى جانب من هم بحاجة إلى من يقف إلى جانبهم، يستنهض فيهم روح التحدي، يزرع الأمل في قلوبهم المتعبة، فالأمل هو الإستمتاع سلفاً بالمستقبل، وأرى أن الكون يبقى بارداً إذا لم تدفئه ابتسامة امتنان من طفل ذي حاجة».

واستشهد لحام بما قاله له الإمام موسى الصدر في حينه: «يا دريد الوطن كي يكون قوياً يجب أن يكون شركة انسانية لا شركة مساهمة، من يملك أسهماً فيه يعيش في بحبوحة ومن لا يملك يموت على رصيف القهر، أنتم في هذه الجمعية الخيرة أعطيتم أروع مثل عن الشراكة الإنسانية في الوطن، تجعلون من هذا الوطن الجميل وطناً موحداً عاصمته المحبة وعلمه لمسة حنان ونشيده الانسان».

وأضاف لحام في كلمته: «قال البرت اينشتاين: وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة.. راجياً قبولي معكم أنا وزوجتي ناشطين في مركب انسانيتكم، علّنا نعطي لحياتنا بعض القيمة».

وتوجّه بالشكر للبنان الذي منحه أول خفقة قلب من أم من «مشغرة»، وأضاف قائلاً «لذلك عندما يسألني أحدهم من أين أنت أقول إن وطني الثاني سوريا، أما وطني الأول فهو رحم أمي، فالأم والوطن مسميان لمكوّن واحد هو لبنان الأم والوطن وسوريا الأم والوطن .وأنا رغم عمري الثمانين لن أسأم في ظل لحظة وفاء كهذه سأودعها في مخزن ذاكرتي استعيدها كلما أعوزني لحظة فرح».

وبتعابير مؤّثرة ومعبّرة تنمّ عن حبه للوطن ختم لحام كلمته قائلاً: «اذا وطني بردان أنا تيابو، واذا وطني سخنان أنا دواه، اذا وطني ختيار أنا عكازو واذا وطني حفيان أنا صرمايتو».

بدورها أعربت رندة بري عن افتخارها بالوقوف على منبر الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين بعد ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب وسهر الجمعية التي حققت الكثير من الأهداف مؤكدة «أننا نعيش في عالم (البورد) السمعي البصري على ما وصفه الفنان الكبير الراحل غازي قهوجي ذات اجتماع للجنة مهرجانات صور والجنوب».

وقالت في كلمتها:»في هذا العالم، يستحق الأبناء الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين نسعى لتحويل إعاقتهم إلى طاقة، أن يدخلوا العصر وأن يستخدموا حاستي النظر والسمع، فنكون على مرأى ومسمع منهم ومرمى أحاسيسهم، لذلك يحتشد اليوم هذا الحضور الكريم تلبية لدعوة الجمعية في احتفالها السنوي، الذي سبق لها في السنوات الماضية، ان كرّمت خلاله نخبة من المميزين في عالم الطب والموسيقى والأعمال العرب وهم على التوالي: فيليب سالم، المرحوم ناصر الخرافي، المرحوم الموسيقار عمار الشريعي».

وأضافت: «إننا في هذا العام الذي تشوّه احتراقاته العالم العربي وتدمي قلوب شعوبه، نقف إجلالاً للنص والحركة والصوت، الذي يختصره في شخصه ضيف شرف هذا اللقاء تاج رأس المسرح العربي الجاد والملتزم، الذي تعلّمنا منه الإحساس بالوطن والوقت، عبر نصوصه المختارة الناقدة والساخرة وأدائه، وهو الذي ما كان يخاف النظام العربي ولا سياط أجهزته، بل كان يدعوه إلى الإعتدال او الإعتزال، وان يؤسس لمشاركة الجميع في حياة الدولة والمجتمع.

وبعد القاء الكلمات أحيا المؤلف الموسيقي غي مانوكيان مع فرقته السهرة عبر تقديمه معزوفات فنيّة رائعة، هذا وكان الحفل قد استهل بشريط وثائقي تناول أبرز محطات حياة لحام الفنية والمهنية ومقاطع من أبرز أدواره المسرحية والتلفزيونية، كما قدّم الحفل الإعلامية أنابيلا هلال.