المشهد عينه يتكرّر مع فارق عامين من الزمن، ومع تسجيل مفارقة أن الإعلامي الأميركي إستخدم هذا الأداء لإدانة الصهاينة وعدوانهم على غزة، فيما الأمين إستعار هذا الأداء ليقول إنّ «حزب الله» وجمهوره ــ ظلماً ــ لا يقبلان النقد..!
حلقة «المؤخرة» التي قدّمها رامي الأمين الأربعاء الماضي في نهاية نشرة أخبار قناة «الجديد»، وعلّقت على خطاب السيد حسن نصر الله الأخير وتداولها الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، تبيّن لاحقاً أنها مستنسخة عن حلقة برنامج «ذا ديلي شو» للأميركي جون ستيوارت على قناة «كوميدي سنترال».
عرضت حلقة ستيوارت في 22 تموز (يوليو) 2014 في غضون العدوان الصهيوني على غزة.
في الحلقة المعنونة «نحن بحاجة للحديث عن إسرائيل»، يسخر الإعلامي من «إسرائيل». ولدى نطقه بإسمها يقوم مجموعة شبان وشابات من حوله بالصراخ في وحهه ومقاطعته وكيل الشتائم له، وإتهامه بمعاداة «السامية»، وبأنه كاره لـ «إسرائيل». رامي الأمين حذا حذو ستيوارت.
وقدّم الأداء عينه لتبيان أن مجرّد ذكر إسم حسن نصر الله سيواجه بكيل من الاعتراض والتهديد. كان المشهد عينه يتكرّر أمامنا مع فارق عامين من الزمن، ومع تسجيل مفارقة أن الإعلامي الأميركي إستخدم هذا الأداء لإدانة الصهاينة وعدوانهم على غزة، فيما الأمين إستعار هذا الأداء ليقول إنّ «حزب الله» وجمهوره ــ ظلماً ــ لا يقبلان النقد.
هذا الاستنساخ يشي بشكل واضح بالمأزق الذي يتخبّط فيه معدو البرامج على القنوات، لا سيما تلك المسماة تهكمية وساخرة. نسختا جون ستيوارت وباسم يوسف يبدو أنه من الصعب معرفة خلطتهما، وصار اللجوء إلى تقليد خطيهما واستنساخه الحل الوحيد!.
الرابط على جريدة الأخبار :
http://www.al-akhbar.com/node/252668