شكر نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن قوات الاحتلال الاميركية والقوات العراقية على تضحياتها، مؤكدا انها وضعت نهاية للحرب في العراق.
شكر نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن قوات الاحتلال الاميركية والقوات العراقية على تضحياتها، مؤكدا انها وضعت نهاية للحرب في العراق. فيما حيا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "يوم استعادة السيادة على كامل التراب". وقال بايدن "نجتمع هنا لنشكر القوات العراقية والاميركية. ونتشرف بالتضحيات التي قدمتها وبالنجاح الذي حققته والالتزامات" التي ابدتها.
وجاءت تصريحات بايدن خلال احتفالية تحت عنوان "يوم الوفاء" بمناسبة تنفيذ اتفاقية سحب قوات الاحتلال الاميركية بين بغداد وواشنطن في قصر الفاو الذي يقع داخل مجمع قاعدة فيكتوري غرب العاصمة العراقية. وعلى الرغم من تصريحات بايدن بنهاية الاحتلال في العراق. لا يزال العنف يضرب البلاد حيث قتل 18 شخصا وجرح اكثر من ثلاثين اخرين في هجمات متفرقة اليوم في البلاد.
واضاف بايدن خلال الاحتفالية بحضور المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني والسفير الاميركي جيمس جيفري "بفضلكم وما قمت به من عمل نحن الان قادرون على ان ننهي هذه الحرب". واضاف مخاطبا قوات البلدين ان "كل واحد منكم يجلس امامي اليوم. ساهم بوضع اساس لشراكة استراتيجية طويلة الامد بين بلدينا وكذلك للعراق رغم كل المصاعب. يمكن ان تكون مصدرا للاستقرار ليس لشعوبها فقط وانما للمنطقة وعلى مدى سنوات مقبلة". وتابع "اعتقد انه من المنصف القول انه لم يكن احد تقريبا يعتقد قبل سنوات ان هذا ممكن".
من جهته قال المالكي "نقف اليوم على اعتاب عهد جديد ويوم مشرق آخر يوم سيكون بمثابة نقطة انطلاق نحو افق رحب يمتلك فيه العراق قراره وارادته الحرة. وهو يوم استعادة كامل السيادة الوطنية فوق تراب الوطن". واضاف "اتقدم الى جميع ابناء الشعب العراقي باخلاص التهاني والتبريكات بحلول هذا اليوم الذي نتطلع خلاله الى فجر يوم جديد".
وراى المالكي ان سقوط نظام صدام حسين عام 2003 اثر اجتياح القوات الاميركية للبلاد جعل "ربيع العراق يحل باكرا سابقا مواسم الربيعي بل ممهدا له". واعتبر ان "اكمال عملية انسحاب القوات الاجنبية من جميع الاراضي العراقية وفق الجداول الزمنية المتفق عليها يعد انتصارا تاريخيا لخيار المفاوضات في التعاطي مع قضية وجود القوات الاجنبية". وتابع المالكي "نمد ايدينا الى جميع الدول الشقيقة والصديقة وبالأخص دول الجوار وندعوها لإقامة أفضل العلاقات على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل وحل المشاكل العالقة بالحوار والطرق السلمية وتعزيز اواصر التعاون في جميع المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للجميع".
ودعا رئيس الوزراء العراقي "جميع القوى السياسية وعلماء الدين وشيوخ العشائر والمثقفين والفنانين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني لان يقفوا إلى جانب القوات الأمنية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق". وقال المالكي ايضا ان "اكتمال عملية سحب القوات الاجنبية من العراق سيرفع الغطاء عن تنظيم القاعدة الارهابي وازلام النظام الديكتاتوري وباقي الجماعات المسلحة في تنفيذ العمليات الارهابية التي دفع الشعب العراقي على مدى سنوات ثمنا باهظا". وتابع "كما ان عملية الانسحاب سوف تسقط جميع الشعارات واللافتات المفضوحة التي ظلت تختفي وراءها بعض الدول والجهات الخارجية من اجل التدخل في الشؤون الداخلية للعراق".
وذكر انه "لا بد ان نستذكر مخطط الحرب الطائفية وخنق ربيع العراق الذي سقته دماء العراقيين وحمته اصابعهم البنفسجية التي صمدت في وجه الرياح السوداء المشؤومة". وقال "نستذكر بفخر التصدي البطولي الذي قامت به قواتنا المسلحة التي احبطت المخطط المشؤوم للمنظمات الارهابية". وتابع ان "قواتنا الامنية خاضت الى جانب قوات التحالف كافة والقوات الاميركية خاصة حربا عالمية ضد الارهاب كان العراق فيها نقطة النجاح".
وكان نائب الرئيس الاميركي بدأ الثلاثاء زيارة للعراق للاحتفاء بنهاية الاحتلال العسكري الاميركي في البلاد التي اجتاحتها الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات وتستعد للانسحاب منها قبيل نهاية العام.