21-11-2024 09:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

"أصول الشعر وآفاقه" في محاضرة الشاعر جورج شكور على منبر ليل وحكي

استضاف منتدى "ليل و حكي" ليل امس الإثنين في قاعة سويس تايم –الحدث حدثا أدبيا استثنائيا حيث حل الشاعر جورج شكور محاضرا في ندوة تحت عنوان :"الشعر العربي الى أين ؟أصوله وآفاقه".

 

الشاعر جورج شكور استضاف منتدى  "ليل و حكي" ليل امس الإثنين في قاعة سويس تايم –الحدث حدثا أدبيا استثنائيا حيث حل الشاعر جورج شكور محاضرا في ندوة تحت عنوان :"الشعر العربي الى أين ؟أصوله وآفاقه".

إستهل الأمسية رئيس المنتدى الدكتور نزار دندش بكلمة مقدما فيها للضيف الكريم مد فيها جسور المحبة وأثنى على مزاياه الإنسانية والثقافية،ثم سلم المنبر للشاعرة  يسرا بيطار التي تولت تقديم الشاعر بأبيات عذبة وآسرة .

ثم تسلم المنبر الشاعر شكور ر وبدأ تجواله في محاضرة كانت سفرا ممتعا في عالم الخيال والوجدان والوزن و القافية ،وهو من نبض وتنفس وعاش حياته شعرا ، وقد ارتقى معه الكلام في الشعر الى درجة التحليق منطلقا من محبرة الذات الإنسانية الى كل عوالم الوجود .

ونالت مواضيع مختلفة في فن الشعر مقاربات مستفيضة وخاصة الشعر الموزون والمقفى،وبعد المحاضرة القيمة فتح رئيس المنتدى الباب للمداخلات والنقاش الذي عزز التواصل الكلامي بين الحضور وبين الشاعر ،كما كان له بعدا ثقافيا بتبادل الآراء وتسليط الضوء على جوانب مفيدة في تعزيز ذائقة الشعر،وقد قلد رئيس المنتدى الشاعر جورج شكور وساما ذهبيا عربون محبة وتقديرا لعطاءاته وابداعه .

اعتلت بعد ذلك المنبر الشاعرة يسرا بيطار وتلت نماذج من شعر جورج شكور،امتلكت أفئدة الحضور وسمت بشفيف مشاعرهم .

وحضر الأمسية كوكبة من أهل الفكر والأدب والمنتديات الصديقة ووأصدقاء المنتدى من متذوقي الشعر الجميل .

مقطع من قصيدة للشاعر شكور :

على الضمير دم كالنار موار
ان يذبح الحق فالذباح كفار
دم (الحسين) سخي في شهادته
ماضاع هدراً ، به للهدي انوار
وللشهادة طعم لم يذقه سوى
الشم الاولى اقسموا ان يظلموا ثارو
قال الائمة ، وائتمت بهم امم
قال الخصوم ، وصدق القول اصرار:
اما (الحسين) ربيب للنبي ، أما
نماله في فؤاد الجد ايثار
سماه ريحانة الشبان حالية
على الجنان شذا الريحان معطار
وقبل الثغر يحبو روحه نسماً
كما تفاوح في الاسحار ازهار
اما (الحسين) وريث (للعلي) فتى
الفتيان من نهجه في السر اسرار؟
وسيفه( ذو الفقار) الفذ ذو الشطب
شهم التطلع فيما الغير غدار
خليفة المصطفى ( يوم الغدير) وقد
اتاه م الغيب : بلغ انت تختار
فقال : من كنت مولاه ، علي له
مولى وبايع بالالاف حضار..
اكبرت عن ادمعي يوم الحسين
وللشهادة البكر اعراس واكبار
في ثوبه احتشدت دنيا ، وقد نهضت
احلام امته اذ ضج انذار
هذا (يزيد) دعي الحكم ينذره
وهل يبايه بالاحكام فجار؟!
رد (الحسين) بـ(لا) كالسيف صارمةٍ
وسيد الحق بـ(اللاءات) زأار
سمعت جدي رسول الله حرمها
فلا خلافة في (سفيان) تشتار
المبدأ الحر سر لا أدنسه
مقدس وحماة السر احرار
حار( الوليد) فما غدر الحسين سوى
غدرٍ برأسٍ به يستكبر الغار
خسرت ديني وجنات النعيم إذا
خسرته ، ما انا والله جزار
ان لم يبايع ، فلا اثم ، ولا جرم
ولا جناح عليه الحر جبار
سار (الحسين) الى ترب النبي تقىً
مستلهماً سره للقبر اسرار
صلى ملياً ، فأغفى راودته رؤى
ان جده قال ، مافي القول اضمار:
اني أراك ذبيح (الطف)منطرحاً
في ( كربلاء) ومنك الدم فوار
ظمآن ويللك لاتسقى وهم بهم
الى شفاعتي السمحاء أوطار
يرجونها؟ لا ، وربي لن اجود بها
يوم القيامة ،لا، لم ينج اشرار
اقدم( حسين) حبيبي ، اهلك اشتعلوا
شوقاً اليك غداً للشوق ابصار
مدارج الدنيا العليا توزعها
روح الشهيد وابرار واطهار
قال (الحسين):(مشيناها خطىً كتبت)
الى الجهاد ، وإلا هدنا العار
نحن النسور ، سماء الله مسرحنا
ارواحنا ، فوق ، ان ضاقت بنا الدار
مذ ضيم لبنان ، واغتر الغزاة به
كانوا الفداء ، ورد الارض ثوارُ
ورددوا قوله، والدهر رددها:
ما ضاع حق به صك وإقرارُ
(القدس) عاصمة في الارض قائمةُ
وفي السماء لها بالروح إعمارُ


إعداد : سمية التكجي