21-11-2024 02:13 PM بتوقيت القدس المحتلة

130 ألف شاحنة بضائع من ميناء حيفا إلى دول الخليج

130 ألف شاحنة بضائع من ميناء حيفا إلى دول الخليج

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» "الإسرائيلية" عن وجه من أوجه التقارب بين الدول العربية الخليجية و"إسرائيل"، مشيرة إلى أن «طريق الحرير» الجديد، المتّجه من أوروبا نحو دول الخليج، بات أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات بين "إسرائيل

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» "الإسرائيلية" عن وجه من أوجه التقارب بين الدول العربية الخليجية و"إسرائيل"، مشيرة إلى أن «طريق الحرير» الجديد، المتّجه من أوروبا نحو دول الخليج، بات أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات بين "إسرائيل" ودول الخليج، وذلك بعدما تحولت الموانئ "الإسرائيلية" إلى ممر للبضائع الأوروبية نحو الأسواق الخليجية.

الصحيفة ذكرت أن المعطيات الجديدة هي إحدى أهم الفوائد التي تجبيها "إسرائيل" من استمرار الحرب في سوريا، وتمكنها من أن تلعب دوراً أساسياً كممر لأوروبا باتجاه دول الخليج.

يحيى دبوق/جريدة الاخبار

 Hayfa Minaونقلت عن نائب وزير التعاون الاقليمي في الحكومة "الإسرائيلية"، أيوب قرا، أن "إسرائيل" لا تكتفي بالواقع القائم، بل تعمل على «توسعة محطات شحن البضائع "الإسرائيلية" باتجاه الخليج بسبب زيادة الطلب على إمرار الشاحنات من "إسرائيل" باتجاه الدول الخليجية».

وقال قرا: «بسبب الحرب الأهلية في سوريا، صارت "إسرائيل" في السنوات الأخيرة الجسر البري الرئيسي بين بعض دول أوروبا والعرب».

وأشارت «جيروزاليم بوست» إلى أن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الأوروبية، التي تصل إلى ميناء حيفا ومنها إلى الدول الخليجية العربية عبر الأردن، لافتة إلى أن المعطيات تؤكد عبور 13 ألف شاحنة من تركيا وبلغاريا، أي بزيادة قدرها 25 في المئة قياساً بعام 2014، الذي شهد مرور 10.300 شاحنة أوروبية إلى الخليج، عبر "إسرائيل".

ووفق نائب الوزير "الإسرائيلي"، «يجب العمل على توسيع معبر البضائع في "إسرائيل"، لأن الأمر يعزز العلاقات بينها وبين جيرانها، بما في ذلك تركيا والدول العربية».

تضيف «جيروزاليم بوست» أن البضائع الأوروبية تصل أولاً إلى ميناء حيفا، ثم تصدّر إلى العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما كانت سوريا وموانئها في الماضي، قبل الحرب السورية، هي الممر الطبيعي لهذه البضائع إلى الدول العربية، مبيّنة أن «تحول "إسرائيل" إلى ممر للبضائع باتجاه الخليج، يفيد "إسرائيل" اقتصادياً، إلى جانب تعزيز العلاقات، خاصة أنها تتقاضى رسوم ترانزيت عن كل شاحنة تدخل إلى الأراضي "الإسرائيلية" وتخرج منها».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة التعاون الإقليمي في الحكومة "الإسرائيلية"، رافي شامير، إن هذه المعطيات تشير إلى أن الدول الأوروبية والعربية على حدّ سواء تنظر إلى "إسرائيل" باعتبارها الممر الأفضل لترانزيت البضائع والأكثر أمناً، ما يعني أنه في حال انتهاء الحرب السورية، فستبقى الموانئ "الإسرائيلية" فعالة في هذا الاتجاه.