كشفت استراليا الخميس عن استثمارات كبيرة جديدة في القدرات الدفاعية للبلاد لمواجهة ما وصفه رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بـ"رهانات كبرى" و"اوقات صعبة" في آسيا.
كشفت استراليا الخميس عن استثمارات كبيرة جديدة في القدرات الدفاعية للبلاد لمواجهة ما وصفه رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بـ"رهانات كبرى" و"اوقات صعبة" في آسيا.
وبعدما ذكر تزايد النفقات الدفاعية في المنطقة والاوضاع المتوترة في بحر الصين الجنوبي، قال ترنبول ان الحكومة ملزمة مواجهة اكبر تحد استراتيجي "نشهده في زمن سلم".
واضاف رئيس الوزراء الاسترالي عند نشر الكتاب الابيض الجديد للدفاع في كانبيرا "انها اوقات صعبة والرهانات كبيرة، وبما ان الفرص تكبر، فان كلفة خسارتها تكبر معها"، مؤكدا ان "استراليا اقوى تدعم استراليا اكثر امانا ومنطقة اكثر امانا وعالما اكثر امانا".
وقالت الحكومة الاسترالية انها ستنفق 195 مليار دولار استرالي (139 مليار دولار اميركي) في العقد المقبل في قطاع الدفاع، بما في ذلك مضاعفة حجم اسطولها من الغواصات ليضم 24 وحدة واضافة ثلاث مدمرات وتسع فرقاطات جديدة و12 سفينة دورية في عرض البحر.
كما سيتم تعزيز قدرات المراقبة البحرية بشراء طائرات بلا طيار ام كيو-4سي تريتون اميركية الصنع وثماني طائرات بي-8ايه بوسيدون.
وستعزز اسلحة جديدة للدفاع الجوي بـ72 طائرة اف-35 المعروفة باسم جوينت سترايك فايترز اعتبارا من 2020 بينما سيتم تحديث معدات الجيش والآليات المدرعة.
كذلك سيتم احداث 2500 وظيفة جديدة في الجيش لزيادة حجم القوة الدفاعية الى 26 الفا و400 شخص، وستركز 900 من هذه الوظائف على تحسين قطاع المعلوماتية والاستخبارات والامن الفضائي.
وسترفع هذه الاستثمارات نفقات الدفاع الاسترالية الى اثنين بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي بحلول 2020-2021، اي قبل ثلاث سنوات مما كان ذلك متوقعا على حد قول ترنبول.
ويأتي هذا الاعلان بينما تتبع الولايات المتحدة حليفة استراليا سياسة خارجية "محورية" حيال آسيا وتعزز بكين مواقعها في المنطقة وخصوصا في بحر الصين الجنوبي.
وفي الوقت نفسه يتصاعد التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ ان قامت بيونغ يانغ بتجربة نووية رابعة في كانون الثاني/يناير الماضي، واطلقت صاروخا بالستيا هذا الشهر.