ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة سياسية في مجمع سيد الشهداء مساء الخميس 1/12/2011 هذا نصها:
ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة سياسية في مجمع سيد الشهداء مساء الخميس 1/12/2011 هذا نصها:
كما التزمنا في الليلة الماضية سيكون حديثي هذه الليلة هو في المستجدات السياسية في لبنان والوضع السياسي العام وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة الحكومة والمحكمة والتمويل وما يرتبط بها.
أنا أمام عنوانين، والعنوان الأول مهم ومساعد للدخول في العنوان الثاني، العنوان الأول هو الحديث عن الخطاب السياسي العام في البلد لأنّ هذا العنوان بحد ذاته مطلوب وهو بحد ذاته مقدمة تساعدني على مقاربة العنوان الثاني بشفافية وبصدق.
أولا في الخطاب العام: واضح أنه ليس فقط في الآونة الأخيرة وإنما منذ سنوات، هناك فريق سياسي في لبنان يستخدم خطاباً طائفياً ومذهبياً ويقوم بالتحريض على الفريق الآخر في مختلف المسائل والموضوعات، هذا أمرٌ خطيرٌ جداً ويجب التنبّه إليه.
أيها الإخوة والأخوات، وهذا نداء إلى كل اللبنانيين: تعالَوا لنتّفق على أساس وعلى قاعدة تقول إنّ ما يجري عندنا هنا هو نزاع سياسي وصراع وخلاف سياسي على قضايا سياسية لا علاقة بها لا بالشأن الديني العقائدي ولا بما تعتقد دينياً هذه الفئة أو تلك الفئة، وهذه الطائفة أو تلك الطائفة، أو أتباع هذا المذهب أو أتباع ذاك المذهب، وإنما يرتبط بالأفكار السياسية والتصورات السياسية والمشاريع السياسية والبرامج السياسية.
وثانياً تعالوا أيضا لنتّفق أنّ انتقاد القيادات والمرجعيات السياسية وحتى الدينية أو الأحزاب أو القوى أو التنظيمات أو الجهات هو ليس انتقاداً لطائفة، "يعني" رئيس الجمهورية ماروني وإذا كان لدى أحدٍ ملاحظات عليه كائناً من كان رئيس الجمهورية، فهذا ليس انتقاداً للطائفة المارونية والمسيحية في لبنان، وكذلك رئيس المجلس النيابي في لبنان الشيعي ـ بحسب تركيبة بلدنا ـ فانتقاد رئيس مجلس النواب الشيعي كائناً من كان هذا الرئيس ليس انتقاداً للطائفة الشيعية، نحن الشيعة يجب أن لا نتصرف هكذا.
وكذلك إنتقاد رئيس الحكومة الذي هو من الطائفة السنية، وبحسب الترتيب لا يعني انتقاداً أو تهجماً أو اعتداءً على الطائفة السنية.
أقول هذا أيضاً في الأحزاب والحركات السياسية مهما كان إدعاؤها للتمثيل، يعني إذا كان هناك حزب سياسي يدعي أنه يمثل أغلبية طائفته،