تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، ، مبددة المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة مع استمرار مخاوف المستثمرين من استمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة مبددة المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة مع استمرار مخاوف المستثمرين من استمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
تراجعت العقود الآجلة لمزيج "برنت" العالمي، تسليم شهر أبريل/نيسان، بنسبة 0.48%، إلى 35.12 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.12% إلى 33.03 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال تعاملات يوم الخميس، بنسبة 3%، ليسجل مزيج "برنت" عند التسوية 35.29 دولار للبرميل. كما ارتفعت مدعومة بطلب كبير على البنزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى إعلان وجود خطط لعقد اجتماع بين عدد من منتجي النفط في شهر مارس/أذار المقبل.
إلى ذلك، أعلن وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، احتمال انعقاد اجتماع للدول النفطية الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول غير الأعضاء فيها، بما فيها روسيا، في شهر مارس/آذار المقبل، مشيرا إلى أن مسألة تثبيت مستوى إنتاج النفط قد تظهر بشكل بيان مشترك في الاجتماع المرتقب.
من جهته، توقع وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، الرئيس الحالي لمنظمة "أوبك"، خلال مقابلة متلفزة مع قناة "سي أن أن"، أن يتجاوز سعر برميل النفط الـ 50 دولارا للبرميل بحلول فبراير/شباط من العام 2017.
ووصف السادة اجتماع الدوحة بأنه كان ناجحا بدرجة كبيرة، قائلا:" اتفقنا على التوصل إلى مقترح ووضعه على الطاولة لكل الجهات، مثل أوبك وغير أوبك، الزخم مستمر ونعتقد أن الاقتراح سيحصل على المزيد والمزيد من التأييد لأنه من مصلحة جميع الأطراف اليوم".
وكانت روسيا والسعودية، أكبر منتج في "أوبك"، وقطر وفنزويلا، اتفقت الأسبوع الماضي على تجميد الإنتاج عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني، مشترطة انضمام منتجين آخرين إلى هذا الاتفاق. وفيما دعمت إيران اتفاق الدوحة النفطي ولم تبد استعدادا للانضمام إليه، رحبت الكويت وسلطنة عمان والإمارات بما تم التوصل إليه.
وفي الأسواق العالمية، لا يزال المستثمرون يشككون في قدرة اتفاق تجميد الإنتاج بين روسيا والسعودية وفنزويلا على خفض تخمة المعروض من الخام، خاصة مع عدم التزام باقي المنتجين بالاتفاق، وارتفاع الإمدادات بالفعل إلى مستوياتها الحالية.