16-04-2024 06:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

الجعفري: دمشق مستعدة للمساهمة في تطبيق الهدنة ومتمسكة بحقها في الرد على أي خرق

الجعفري: دمشق مستعدة للمساهمة في تطبيق الهدنة ومتمسكة بحقها في الرد على أي خرق

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الأزمة في سورية لإيجاد تسوية سياسية وأثبتت ذلك مرارا وتكرارا.


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الأزمة في سورية لإيجاد تسوية سياسية وأثبتت ذلك مرارا وتكرارا.

وأشار الجعفري، في بيان ألقاه مساء الخميس عقب تبني مجلس الأمن الدولي القرار 2268 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية، إلى أن الحكومة السورية أعلنت رسميا قبولها وقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقال الجعفري إن "الحكومة السورية تعتبر مضمون هذا الإعلان خطوة مهمة باتجاه التسوية السياسية وتؤكد استعدادها للمساهمة في تطبيق وقف الأعمال القتالية".

وبين الجعفري أنه لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد تستمر الحكومة السورية في التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها وقف الأعمال القتالية طيلة مدة سريانه.

وشدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى التنظيمات الإرهابية ومنعها من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفاديا لما قد يؤدي إلى تقويض هذا الاتفاق، مؤكدا تمسك الحكومة السورية بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية ضدها وضد المواطنين السوريين.

من جانبه، رحب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في كلمته بتبني مجلس الأمن للقرار واصفا إياه بـ "الخطوة الجماعية المهمة" في طريق الحل السياسي للأزمة، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تنفيذ هذا القرار والاتفاقات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة بالكامل ومن دون أي شروط مسبقة.

ودعا غاتيلوف إلى عدم التباطؤ في استئناف الحوار السوري السوري بوساطة الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة منع أي تصرفات من شأنها تقويض هذه العملية. وقال غاتيلوف إن "هذا المسار هو مسار التنفيذ وآلياته يجب أن تتابع وتراقب بشكل جيد"، مؤكدا أن الموقف الروسي يسعى إلى إرساء الاستقرار في سورية ولن يتم ذلك إلا من خلال القضاء على الإرهابيين فيها.

ودعا غاتيلوف إلى تضافر الجهود لوضع حد لانتهاك سيادة سورية التي يأتي إليها إرهابيون أجانب بشكل متواصل والعمل من أجل إيجاد حل للأزمة فيها، موضحا أنه هذه هي الفرصة التي يمكن من خلالها دحر الإرهابيين وتحسين الوضع الانساني للانتقال إلى تطبيق البنود الاخرى للأجندة ولجدول أعمال هذا الاتفاق.

بدوره، أكد المندوب الصيني ليو جيبي على وجوب استئناف الحوار السوري السوري وتنفيذ القرار 2254 من قبل كل الاطراف، معتبرا أن الاتفاق الذي أقر "هو الطريقة الوحيدة للشعب السوري من أجل تحسين الاوضاع على الأرض". وقال "يجب على الأسرة الدولية والفريق الدولي لدعم سورية أن يضعوا أمن سورية وسلامتها على رأس أولوياتهم ويضطلعوا بمسؤولياتهم لكي يطبق هذا الاجماع بنجاح"، مؤكدا ان الصين ستكون جاهزة للاستمرار في دورها البناء للوصول إلى الحل السياسي للأزمة في سورية.

وفي السياق ذاته، رحب مندوب فنزويلا في مجلس الأمن الدولي بالقرار وإجراءات بناء الثقة ودعم السلام. وقال إن "القرار يعيد التأكيد على رغباتنا في حل سياسي وسلمي للأزمة في سورية وندعو كل الأطراف إلى الالتزام به واحترامه". وأكد على أهمية استئناف الحوار السوري السوري في السابع من آذار/مارس دون شروط للتوصل الى تقدم ملموس لمصلحة الشعب السوري لكي ينهض من مأساة الحرب التي تسببت بها التنظيمات الإرهابية.

وبين مندوب فنزويلا أن الشعب السوري وحده يمكن أن يبت في الحكومة الشرعية، موضحا أن بلاده تؤيد سيادة سورية واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها وحقها في تقرير المصير وفقا للقرار الدولي.

ودعا المندوب الفنزويلي إلى تقديم الدعم للحكومة السورية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تم استثناؤها من الاتفاق ومضاعفة الجهود لمنع تمويل وتدريب هذه التنظيمات ووصول الأسلحة اليها تماشيا مع قرارات مجلس الأمن، موضحا أن هذه التنظيمات الإرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين حيث تنشر براثنها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها.