عكسَ السيرِ هو الاتجاهُ الذي تسلكُه مملكةُ الخير ، وتقودُ فيه اتباعَها في المنطقةِ ولبنان . في زمانِ اللاعبيينَ الاذكياءِ الكبارِ والحساباتِ الدقيقةِ الاكبر ، تُمعنُ الرياضُ في سياسةِ الـ "خبط عشواء" .
عكسَ السيرِ هو الاتجاهُ الذي تسلكُه مملكةُ الخير ، وتقودُ فيه اتباعَها في المنطقةِ ولبنان .
في زمانِ اللاعبيينَ الاذكياءِ الكبارِ والحساباتِ الدقيقةِ الاكبر ، تُمعنُ الرياضُ في سياسةِ الـ "خبط عشواء" ، متغافلةً عن أنَ المقاعدَ ليست محجوزةً للحَمقى الذين يلعبونَ لعبةَ الجنونِ في زمنٍ لا يَصلُحُ الا لحساباتِ العقلاء.
زَجَّت السعوديةُ نفسَها ، وبحساباتٍ خاطئة ، في أتونِ لعبةٍ كانَ لا بدَّ من أن ترتدَّ عليها .. راهنت بكلِّ حساباتِها دُفعةً واحدةً في زمنٍ قياسي.
لعبت لعبةَ التحريضِ المذهبي والتجييشِ الديني الى مداها الاقصى ضدَ طهران ... لم تُبقِ اتهاماً الا وألصقتهُ بها ظناً منها ان ذلكَ سيؤتي ثماراً تَجنيها ، فكانت النتيجةُ صفعةً مدوِّيةً معَ ابرامِ الاتفاقِ النووي الذي لم يُجارِها في جنونِ غضبِها اِزاءَه الا الكيانُ الصهيوني.
واليومَ يتنافسُ أذنابُها الصغارُ واَتباعُها من متكسِّبي اطلاقِ المواقفِ وتغييرِ المواقعِ في كلِّ زمنٍ على التحريضِ ضدَ حزبِ الله ونَعتِه بأقذعِ الاوصاف ..
هؤلاء الذين يتسابقون كي يَخطُبُوا وُدَّ الحزبِ وراءَ الابوابِ الموصدةِ وفي الكواليس ، فيما يتناولونَه بالتجريحِ والاتهامِ على المنابر..
ربما يحتاجُ هؤلاءِ الى مَن يُذَكِّرُهم بأنَ مملكةَ الخيرِ التي يُفاخرونَ بالانتماءِ اليها واتِّباعِ سياساتِها لم تَجلِب من هذا الخيرِ المزعومِ شيئاً لاهلِها وجيرانِها وهُم الأَولى بذلك...
أَلَم يَسمعوا بالمجازرِ الاجراميةِ السعوديةِ المتواصلةِ في اليمن ؟ وبالمفخخاتِ السعوديةِ وارهابييها في العراق ؟ بغزوِ البحرينِ اِسناداً للنظامِ في إجرامِه ضدَ المدنيينَ المطالبينَ بابسطِ الحقوق ؟ ألم يُعايِنُوا دعمَها الجماعاتِ الارهابيةَ وتمويلَها العلنيَ للحربِ ضدَ سوريا وشعبِها منذُ خمسِ سنوات؟
اينَ هي مآثرُ مملكةِ الخيرِ في كلِّ ذلك..
اِن ما تفعلُه المملكةُ وأتباعُها هو جهدُ العاجز ، وما اختيارُهم لبنانَ ساحةً لتنفيسِ مشاكلِهم الداخليةِ الا دليلٌ على الامعانِ في الحساباتِ الخاطئة... حبّذا لو يفيءُ هؤلاءِ الى بعضِ عقلِهم فَيَرشُدُون.