21-11-2024 12:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

إعادة الإعمار في #سورية تبدأ قبل انتهاء الحرب

إعادة الإعمار في #سورية تبدأ قبل انتهاء الحرب

في العاصمة دمشق، ينبض العمل الحثيث بشأن مواجهة الحرب على البلاد، و بكل القطاعات والمجالات؛ فالدولة السورية تقبض على السلاح بيد لمواجهة الإرهاب

خليل موسى–دمشق


في العاصمة دمشق، ينبض العمل الحثيث بشأن مواجهة الحرب على البلاد، و بكل القطاعات والمجالات؛ فالدولة  السورية تقبض على السلاح بيد لمواجهة الإرهاب، وبالثانية تعمل على رسم خطط لإعادة إعمار ما تم تخريبه على يد ذلك الإرهاب.

ومن ضمن ما لدى السوريين، يواظبون بكل طاقتهم على العمل لإعادة الإعمار، وفي هذا السياق فتحت الحكومة السورية بابها، ومدت يدها لمن طرق أبواب الحكومة لتقديم خبرته، أو ما لديه مما يسهم في هذا المجال.
وعلى ضوء ذلك كله، أقيم مؤتمر صحفي في فندق الشرق بدمشق، تحت شعار "عَمِّرها"، ضم معاون وزير الأشغال السوري الدكتور معلا الخضر، وإلى جانبه مدير عام مؤسسة الباشق للمعارض.

والشعار هذا هو العنوان العريض لمعرض إعادة إعمار سورية، كما نوه المؤتمرون، ومن خلال البيان، يتوضح أنه معرض دولي تجاري مختص بالبناء،وسيجمع في مجالاته الطاقة والصحة والزراعة والاتصالات والسياحة والبيئة والصناعة والتأمين.

وقبيل بدء المؤتمر، أكد معاون وزير الأشغال العامة الدكتور الخضر لموقع قناة المنار " أنه توجد ستة شركات محلية مرتبطة بوزارته، إضافة إلى مؤسستين مرتبطتين بوزارة الدفاع، ويتم تقديم كل الدعم لهم، باعتبارهم العصب الرئيسي في إعادة الإعمار.
ونوه الخضر إلى دعم يقم إلى مؤسسات وشركات خاصة سورية باعتبارها رديف في عملية إعادة الإعمار وتحدث عنها على أنها مساهم فاعل في هذه العملية.

وحول ما يوجد خارج البلاد من شركات، فقد دعا كل السوريين والفاعلين ورجال الأعمال والشركات للعودة والعمل داخل سورية والمشاركة في العمل بصدد الإعمار.

ونوه الخضر لموقع المنار إلى الشركات غير السورية، مشيرا أن كل من وقف إلى جانب سورية في عملية التصدي للإرهاب، سيكون إلى جانبها في مرحلة إعادة الإعمار وفق أسس وتشريعات ناظمة لهذه العملية.

وأضاف بالنسبة إلى ما يتعلق بالعقوبات، انه في مرحلة إعادة الإعمار سيكون هناك إجراءات قادمة تسهل العملية وتقدم كل ما يحتاجه إعادة الإعمار.


وبدوره تامر ياغي أكد على أن المعرض سيكون في أيلول القادم ويضم العديد من الشركات المحلية والأجنبية، والهدف من المعرض سيكون محاولة مساعدة الدولة حول ما تحتاجه عملية إعادة الإعمار في تأمين أكبر عدد من الشركات التي تملك مواد ومستلزمات وتكنلوجيا البناء، وخاص البناء الصحي والتعليمي، إضافة إلى البنى التحتية، وما تحتاجه من مواد أولية كإسمنت وحديد.

وشدد ياغي على ان لا مشكلة من مشاركة اي شركة في هذا المعرض، باستثناء الكيان الصهيوني بطبيعة الحال، ومن الضروري بالنسبة لهم أن الجهة لم تكن مشاركة في تمويل الإرهاب على سورية.

وأبرز الشركات التي أشار إليها ياغي، وسوف تشارك في معرض "عمرها" بأيلول المقبل، هي شركات لبنانية وشركات تابعة لدول الـ "بريكس" ، ومن الطبيعي حسب تعبيره الشركات الإيرانية.

وأوضح المدير العام لمؤسسة الباشق، ان دور مؤسسته هو جذب المستثمرين إلى المعرض المتعلق بإعادة الإعمار أما العملية فهي من اختصاص الجهات الحكومية، والباشق لا علاقة له في تسيير وتنفيذ العملية أكثر من إقامة معرض يتواجد من خلاله المستثمرون.
وأشار إلى عقبات كبيرة تتعرض إليها الشركات المتعلقة بعمل الشركات السورية بسبب العقوبات المفروضة عليها، وأكد انه يتم معالجة بعض العقبات عن طريق البنوك الروسية، وأنهم كشركات أصبح أمامهم إمكانية الاستفادة من البنوك الإيرانية بعد رفع الحصار عن الجمهورية الاسلامية في إيران.

وإلى حين افتتاح المعرض، ومع استعادة الدولة السورية لمزيد من الأراضي السورية التي سيطر عليها الإرهاب، سوف تتوسع خريطة إعادة الإعمار في البلاد، والمخططات ستكون جاهزة عن طريق المعرض، إلى جانب ما سيعرض فيه من نماذج لمستلزمات تنفيذ هذه المخططات العمرانية.