اعتبرت المواقف السياسية اللبنانية ان قرار ما يسمى مجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين.
اعتبرت المواقف السياسية اللبنانية ان قرار ما يسمى مجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين.
ودان لقاء "الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان" قرار مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى "أن هذا القرار لا يعبر عن شعوب دول الخليج الذين يقدرون المقاومة التي صنعت الإنتصارت على العدو الصهيوني".
وأضاف، "إن من يستحق النعت بصفة الإجرام والإرهاب هي الدول التي دعمت بالمال والسلاح المجموعات التخريبية الإجرامية في سوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها من الدول، فمن المعيب أن يصدر هكذا قرار خصوصا في هذه الظروف التي تواجه فيها المقاومة والجيش والشعب المجموعات الإجرامية، فالمستفيد من هذا القرار هم أعداء أمتنا العربية والإسلامية".
واعتبر الرئيس سليم الحص "إن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في لبنان، ويشكل خطرا وتهديدا لصيغة لبنان التوافقية".
وقال "إن حزب الله هو حزب لبناني، وبغض النظر عمن يختلف مع الحزب أو يتفق معه، فإن حزب الله يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين كافة بمختلف انتماءاتهم وهو مكون لبناني مكمل للمكونات المتعددة التي يتمتع بها لبنان، وقرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار مرفوض وجائر، ولا يجوز لمن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ملحقا الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، ولمن أصبح قوة رادعة يحسب لها الحساب بوجه العدو الاسرائيلي، أن يوصف بالإرهاب، لأن مثل هذا القرار لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين".
ورأت "جبهة التحرير الفلسطينية" في بيان، أن "قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، فيه خلط للأوراق وحرف للصراع وللتناقضات في المنطقة".
واكدت "الوقوف والتضامن مع حزب الله الذي مارس مقاومة جادة ضد الاحتلال الصهيوني، حيث قدم على هذا الطريق خيرة من مجاهديه ومناضليه، وهو ما زال يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة العربية".
وقال رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم في تصريح اليوم: "لم يكن مفاجئا القرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية بعدما تكشفت في الفترة الأخيرة كل تفاصيل العلاقات بين معظم دول المجلس وإسرائيل، وكان آخرها قيام وفد إسرائيلي بزيارة السعودية. فما دامت إسرائيل هي التي بادرت إلى تصنيف حزب الله منظمة إرهابية فقد كان من الطبيعي أن تتبعها تلك الدول التابعة المؤتلفة في ما يسمى "مجلس التعاون الخليجي".
اضاف "إن "حركة الشعب"، إذ تؤكد إدانتها لسياسات دول مجلس التعاون الخليجي في التآمر على الأمة العربية وقضاياها، تؤكد وقوفها إلى جانب "حزب الله" وإلى جانب كل قوى المقاومة في فلسطين ضد العدو الصهيوني واتباعه من الرجعيات العربية".
ورأى النائب السابق جهاد الصمد، أن "قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار لا يخدم لبنان ولا يخدم الأمة العربية، بل يصب فقط في خدمة العدو الإسرائيلي الذي كان من أوائل المرحبين به".
واعتبر أن "هذا القرار يشكل تهديدا للاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، ويلحق الظلم بحق حزب المقاومة الذي له جمهوره الواسع في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، وهو قرار ليس عادلا بحق حزب قاتل الصهاينة والتكفيريين، وهو يفترض أنه يستحق الشكر والتقدير وليس لصق صفة الإرهاب به".
كما استنكر تجمع العلماء المسلمين، في بيان اليوم، "إعلان مجلس التعاون الخليجي عن وضع حزب الله على لائحة الإرهاب".
ورأى ان "المطلوب من الدولة اتخاذ الإجراءات المناسبة في وجه قرار كهذا ينال من مكون أساسي من الشعب اللبناني، وكل من تحدث في السابق عن التضامن العربي نسأله اليوم: ما رأيه وما موقفه من هذا التضامن الذي ينال من فئة أساسية من الشعب اللبناني كان لها الدور الأبرز في تحرير وطنه من رجس العدوان الصهيوني؟".
ودان رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، في تصريح اليوم، قرار مجلس التعاون الخليجي مستغربا صدور هذا القرار في هذا "التوقيت الحساس، ليس في لبنان وحسب، بل في المنطقة كلها".
ورأى تقي الدين "ان القرار الخليجي، لا يخدم سوى العدو الصهيوني وحلفائه في المنطقة"، وقال:"أليس مستغربا، ما يتعرض له حزب المقاومة، التي رفعت رأس العرب جميعا بهزائمها المتكررة للكيان الصهيوني، الذي ما فتىء يمعن في انتهاكاته وجرائمه شبه اليومية في حق الشعب الفلسطيني وفي حق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولا من مسؤول عربي، لا في الخليج ولا في غيره، يسأل عن مأساة الفلسطينيين المضطهدين والمقهورين".
كما استنكر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب قرار دول الخليج بضغط من الحكومة السعودية تصنيف المقاومة الاسلامية في لبنان ممثلة بحزب الله كميليشيا إرهابية بما يتماهى مع الموقف الإسرائيلي وينسجم مع أهداف الاٍرهاب التكفيري .
من جهته استنكر الأمين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود في بيان، قرار "دول مجلس التعاون الخليجي" بما يتطابق مع توصيف العدو الإسرائيلي ، والذي هزمه هذا الحزب بمقاومته واخرج جيشه من لبنان ذليلا".
واستنكرت "حركة الأمة" في بيان، "المواقف الرسمية الخليجية التي تستهدف حزب الله الذي سطر بمقاومته الهزائم على العدو الصهيوني".
واستهجنت "الحركة" "ما يحكى عن مواقف تطال اليد العاملة اللبنانية فيها"، معتبرة أنه "يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية وأحكام منظمة العمل الدولية، خصوصا أن اللبنانيين أسهموا في بناء وتطوير وتقدم الأشقاء في دول الخليج بنشاطهم وعلمهم وعطائهم".
كما رأى نائب رئيس "ندوة العمل الوطني" شربل شلهوب، ان السياسة العربية لدول الخليج تحولت تدريجا من الديبلوماسية الى العسكرة وهذا أمر خطير جدا، فدول الخليج لا تستطيع أن تؤدي دورها السياسي العربي بالبذلة العسكرية.