شدد السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، على ان الحماسة الحسينية لم تكن انفعالية ولا ارتجالية وانما كانت حماسة مدروسة وواضحة وواعية.
شدد السيد «عمار الحكيم»، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، على ان الحماسة الحسينية لم تكن انفعالية ولا ارتجالية وانما كانت حماسة مدروسة وواضحة وواعية. وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية(ايكنا) انه قال السيد عمار الحكيم انها لا تنحصر بالامام الحسين (ع) فهي موجودة في موقف اهل بيته وموقف اصحاب الحسين (ع)، فضلا عن الحرية في الاختيار بشكل كامل في حركتهم ومسارهم وتبعيتهم للأمام الحسين (ع)، مستشهدا بحديث الامام الحسين (ع) في ليلة عاشوراء (ان القوم يطلبونني ولو ظفروا بي لذهلوا عن غيري وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا).
هذه المقولة مقولة عظيمة لايقولها قائد انفعالي يريد ان يركب الموجة ويستثمر انفعالات الشعب لغرض توظيفها تجاه هدف ما، اي كان هذا الهدف حتى لو كان هدفا مقدسا. جاء ذلك لدى كلمة سماحته في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام وفي مجلس العزاء الذي يقيمه مكتب سماحته في بغداد الاربعاء 30/11/2011. وأضاف الى ان" الاسلام لا يعترف ولا يخطط ولا يمنهج للحالة الانفجارية في عملية التغيير والاصلاح، وانما يعتمد الوعي والبصيرة والرؤية الثاقبة والمسارات الصحيحة والبوصلة التي يجب ان تتجه باتجاهات صحيحة".
مشيرا الى ان الملحمة والحماسة الحسينية لايمكن تُختزل في انفعالات وارتجالات وعواطف، موضحا، بان حركة الامام الحسين (ع) كانت حركة واعية وهادفة ومدروسة الى ابعد الحدود.
واضاف السيد عمار الحكيم "ان الامام الحسين (ع) لا يريد ان يقف احد ويقاتل مجبرا ولو بمحذور اخلاقي بل كان يريد مقاتلين هم يختارون الحسين بوعي وارادة كاملة يتوفر عندهم عنصر الوعي وعنصر الارادة موضحا ان الحسين (ع) اراد ان يجعل القتال خيارهم وليس خياره".