حذر مفتي تونس عثمان بطّيخ من اللجوء إلى العرّافين، مشيرا إلى أن عملهم يتخلص بالدجل وابتزاز الناس، في محاولة لحسم الجدل الذي تسبب به توافد آلاف التونسيين على عرّاف مغربي في إحدى المدن القريبة من العاصمة.
حذر مفتي تونس عثمان بطّيخ من اللجوء إلى العرّافين، مشيرا إلى أن عملهم يتخلص بالدجل وابتزاز الناس، في محاولة لحسم الجدل الذي تسبب به توافد آلاف التونسيين على عرّاف مغربي في إحدى المدن القريبة من العاصمة.
وقال بطيخ في فتوى أصدرها الأربعاء إن «ما يقوم به العرافون أو الأطباء الروحانيون لا أساس له من الصحة وهو دجل وخزعبلات وضحك على المرضى واستغلال حالاتهم النفسية لابتزازهم وإلقاء في روعهم أنهم قادرون عن استشفائهم أو حل مشاكلهم الاجتماعية، إذ لا يعلم الغيب إلا الله ينص القرآن الكريم، وادعاء بعض هؤلاء علاج حرفائهم بالقرآن هو استغلال لمشاعر المرضى، لأن في القرآن ست آيات معروفة لدى من يحفظها بآيات الشفاء يقرؤها المريض ويواظب عليها مع النية الخالصة، وقراءة كلام الله تعالى متيسرة لكل مسلم ولا تحتاج لا إلى عراف ولا إلى طبيب روحاني».
وأضاف «ينبغي الحذر من الدجالين باسم الدين وعلى المسلم أن يعتمد أولا على الله يطلب منه الشفاء من الاسقام وقضاء الحوائج فهو النافع لعباده بيده الخير وهو قريب منا يسمع نداءنا ويجيب علينا وهو القائل «ادعوني أستجب لكم» مع طلب الدواء من الأطباء أهل الاختصاص الذين أفنوا شبابهم في طلب العلم فهم الجديرون بالتوجه إليهم لا لغيرهم والله الهادي إلى سواء السبيل».
وتأتي الفتوى الجديدة لحسم الجدل الذي تسبب به تداول عدد من مستخدمي المواقع الاجتماعية صورا لآلاف التونسيين المتوافدين على منزل عراف مغربي يُدعى كمال المغربي ويقطن في منطقة «بومهل» التابعة لولاية بن عروس المتاخمة للعاصمة التونسية. وتُعتبر تونس من الدول القليلة التي ترخص لمهنة العرّافين، ما أدى لازدهار هذه المهنة التي تدر دخلا هائلا على ممارسيها، رغم أنها محرمة في بعض الدول العربية.