واصل المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية والذي تشارك فيه 192 دولة من خلال 20 ألف مندوب جلساته أمس برئاسة وزيرة شؤون البيئة والمياه في جنوب أفريقيا
واصل المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية والذي تشارك فيه 192 دولة من خلال 20 ألف مندوب جلساته أمس برئاسة وزيرة شؤون البيئة والمياه في جنوب أفريقيا السيدة ادنا مول داي، وبدأت أصابع الاتهام تصوب نحو الولايات المتحدة بعدم تناولها المسألة على محمل الجد.
واعترفت الدول الأوروبية وكندا بالأضرار التي سببتها الدول الكبرى والمتقدمة للدول النامية كالاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات التي كانت لها تداعيات سلبية على البيئة والمناخ. حذر الخبراء في مناقشاتهم أمس من استخدام الفحم الأسود نهائيا في عمليات الزراعة والصناعة وتشغيل المصانع.
وطالب المندوب الكندي للشباب مالكوم ترويد الحكومة الكندية بالوفاء بتوفير 1,4 مليار دولار من الدعم الحكومي للمساعدة في قضية المناخ وتعديل المخابز بما يتناسب مع البيئة، واعترف وزير البيئة الكندي بحاجة الدول الفقيرة والنامية إلى المساعدات المالية لتلافي أضرار الانبعاث الحراري.
وعبر مناصرو البيئة الأميركيون إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن امتعاضهم من أن المفاوضين الأميركيين على وشك إظهار الولايات المتحدة في المحادثات بصورة العقبة أمام محاربة الاحتباس الحراري بسبب تنصلها من الالتزام ببعض الضوابط الرئيسة. ووقع الرؤساء التنفيذيون لـ16 جمعية غير ربحية رئيسة – منها صندوق الدفاع عن البيئة، نادي سييرا، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية...- على رسالة إلى كلينتون تحثها على ضرورة إيجاد حلول لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون حول العالم. وجاء في الرسالة «في غضون ثلاث سنوات توشك الولايات المتحدة على أن تفقد موقعها كقائد دولي للتغير المناخي، بل ستبدو كعائق أمام التقدم».
وقال المتحدث المالي سايني نافو إن «الدول المتطورة بمعظمها لا تأخذ التغير المناخي على محمل الجد كقضية دولية... انظروا إلى الولايات المتحدة، كنا نشيد بقيادتها للديموقراطية وحقوق الانسان، نريدها أن تحظى بالدور القيادي نفسه في هذه المسألة. فأكبر تهديد وأكبر عدو لنا في الدول النامية هو التغير المناخي».
واتفق المشاركون على عقد المؤتمر السنوي للتغيرات المن
اخية الرقم 18 للعام المقبل في قطر. وصرح الوكيل المساعد للقطاع البيئي القطري ورئيس وفد قطر الدكتور راشد الكواري أن دولة قطر ستبدأ فور الانتهاء من هذا المؤتمر في الإعداد لاستضافة المؤتمر الدولي المقبل، مؤكدا أن الدول العربية جميعها تتبنى الوثيقة التي أصدرها وزراء البيئة العرب أثناء اجتماعهم في جامعة الدول العربية الشهر الماضي والداعية إلى توحيد الجهود العربية لإيجاد بيئة نظيفة.
وأكد وكيل وزارة البيئة العراقي كمال لطيف أن العراق والدول العربية تطالب بإنشاء صندوق المناخ والوفاء بتمويله بنحو مئة مليار دولار سنويا والاتفاق على آليات لتقدم الدعم من الدول المتقدمة للدول النامية.