يجب أن يدقّق مترجمو القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية في استخدام اللغة وعليهم أن يستخدموا في ترجمتهم لغة بسيطة وسلسلة وعصرية.
يجب أن يدقّق مترجمو القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية في استخدام اللغة وعليهم أن يستخدموا في ترجمتهم لغة بسيطة وسلسلة وعصرية. وقالت الباحثة الكندية «سكينة ديوجي»، في حوار خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): توجد نقائص كثيرة في التراجم الإنكليزية للقرآن الكريم ولاتوجد بين أيدينا ترجمة مقبولة. وأكّدت قائلة: إن أهم نقطة يجب أن يهتم بها مترجم القرآن الكريم إلى الإنكليزية هي أن اللغة التي يستخدمها يجب أن تكون لغة عصرية ولا تكون قديمة وغير رائجة فضلاً عن كونها بسيطة يمكن للجميع فهمها والإتصال بها بسهولة. على سبيل المثال أن طلابي يحتاجون إلى تراجم بسيطة وسهلة حتى يتمكنوا من فهم القرآن الكريم؛ رغم كون بعضهم المتكلمين باللغة الإنكليزية لكن يضطرّون إلى مراجعة المعاجم لفهم التراجم لأن كثيراً من المفردات المستخدمة تكون قديمة ومنسوخة. إنهم يريدون مني أن أقوم بتخليص التراجم وتسهيلها لكن للأسف لامجال لي للقيام بهذا العمل.
وتابعت مديرة مؤسسة "اقرأ" للدراسات الإسلامية وتعليم القرآن الكريم قائلة: من الأفضل أن يأتي نص القرآن إلى جانب الترجمة الإنكليزية مع خط مناسب وتشكيل كامل للآيات فيمكن للذين يرغبون إلى تعلم القرآن الكريم أن يتمتعوا به بشكل أفضل. وقالت بشأن أسلوب تدرسيها: أقوم بتعليم القرآن الكريم عبر الهاتف والنت في حال أني أسكن "تورنتو" وطلابي في مختلف أنحاء العالم في دبي ولندن وباكستان وونكوور والولايات المتحدة الإمريكية وما أقوم بتدرسيه يشتمل على قراءة القرآن الكريم والتجويد والمفاهيم والتفاسير القرآنية ولغة القرآن الكريم والأخلاق والتاريخ والفقه.
وصرّحت قائلة: أحاول أن أعلّم هذه الموضوعات عبر القرآن الكريم؛ على سبيل المثال عندما أدرّس التاريخ أقوم بتبيين زمن «نوح» (ع) وأطلب من طلابي أن يراجعوا إلى آيات قرآنية تشير إلى فترة نوح (ع) وأعماله. فبهذا الشكل يصبح لهم القرآن الكريم كتاباً للتعلّم ويقومون بقراءته والتدبر فيه طوال السنة ولا في أوقات خاصة كشهر رمضان المبارك دون أن يتدبروا فيه. أحب أن يقدر الجميع على مطالعة القرآن الكريم ويتعلموا منه، وأعلّم طلابي حتي يصبحوا عشاقاً للقرآن الكريم ويفهموا سبب كون القرآن كلاماً إلهياً.
وتابعت قائلة: أستفيد لتدريس التفسير من مصادر مختلفة تقوم بنشرها مؤسسة "تحريك ترسيل القرآن" في "نيويورك" كما أستفيد من ترجمة تفسير القرآن الكريم الى اللغة الانكليزية التي قد تم نشرها من قبل دار "انصاريان" للنشر والطباعة في مدينة قم المقدسة؛ وقد تم حتى الآن نشر 17 مجلداً لهذه الترجمة البسيطة والقيمة التي قام بإعدادها مجموعة من خبراء القرآن الكريم.
وأشارت إلى سائر نشاطاتها قائلة: في الأغلب أقوم الآن بالمحاضرة للنساء في مساجد "تورنتو" خاصة مسجد "الشيعة الجعفرية" الذي إجتمعت فيه أخيراً بمجموعة منتخبة من النساء وقمت بتعليمهن القرآن الكريم طوال 6 أسابيع كتعليم قراءة القرآن والمفاهيم وتفسير سورة "الجمعة".
وأضافت: في بعض الدول كـ"كندا" فتعليم القرآن الكريم عمل صعب لأن الراغبين إلى تعلم القرآن الكريم ليست لديهم إلا معرفة قليلة جداً للقرآن الكريم فقمت بتأليف كتاب حول كيفية تعليم القرآن وهو كتاب بسيط يعلّم معلمي القرآن كيفية تعليم القرآن؛ كما أنني أقوم بتشكيل فترات تعليمية لمعلمي القرآن الكريم في مختلف المدن والدول. وأكّدت هذه الباحثة القرآنية الكندية قائلة: إن نشاطاتي كلها تهدف إلى نشر القرآن والقيم القرآنية كهدف رئيسي لي.