من أين جاءَ بكَ الوجود لتُذهل الدنيا ، فتملأُ قفرنا الأزهارُ روَّعت أمريكا أثرتَ جنونها يا سيداً حارت بكَ الأفكارُ وقهرتَ من لا يُقهرون ، بزعمهم ! هانوا ، وربُّكَ قاهرٌ ، جبارُ
لجلالِ وجهكَ يسجدُ الإكبارُ
وعلى يديكَ تُسافرُ الأقدارُ
تدنو لك الأقمار في آفاقها
وتحارُ في استكشافكَ الأقمارُ
يا أيها الرجلُ الذي أمطرتنا
بالمعجزات فداختِ الأمطارُ
سأصيح باسمكَ مرةً وسينقضي
خمسون عاماً للصدى تِكرارُ
كم عشتُ أفخر كاذباً بعروبتي
والخزيُ ينهشُ جبهتي والعارُ
حتى أتيتَ ، نسيتُ ألف هزيمةٍ
هيَ في القلوب مرارةٌ ، وغُبارُ
ونسيتُ في دنياكَ أنًّ لأُمتي
ذنبٌ ، فأنتَ لذنبها استِغفارُ
قد جئتَ ( نصر الله ) تُنقذ أُمةً
تاقَت لمثلك والدروبُ قِفارُ
فأعدتها للعزِّ بعد خضوعها
وبها شمَختَ ليخضعِ الكفارُ
أسستَ مدرسة الجهاد وكُنتها
فتفجروا من كفكَ الثوارُ
علمتهم حب الجهاد فأصبحوا
من عاشقيه وللشهادة طاروا
وأضفتَ للتأريخ ألف حكايةٍ
بدمِ الكرامة صاغها الأحرارُ
جسَّدتَ آل البيت في شخصيةٍ
منها أطلَّ الآلُ والأطهارُ
فعليُّ من عينيك يُشهرُ سيفهُ
وتطوفُ حول جبينك الأنوارُ
من أين جاءَ بكَ الوجود لتُذهل
الدنيا ، فتملأُ قفرنا الأزهارُ
روَّعت أمريكا أثرتَ جنونها
يا سيداً حارت بكَ الأفكارُ
وقهرتَ من لا يُقهرون ، بزعمهم !
هانوا ، وربُّكَ قاهرٌ ، جبارُ
اليوم أدركَت الشعوبُ بأنهُ
لله حزبٌ غالبٌ مغوارُ
أطلِق أبى الهادي إرادتكَ التي
شمُّ الجبال بكفها تنهارُ
أشعل فتيلك في الجنوب فما لنا
صبرٌ، ومثلكَ في الوغى صبَّارُ
أرعِد فأنتَ السُّحبُ في آفاقنا
واعصف فأنتَ العصفُ والإعصارُ
واغضب فديتكَ إن غضبتَ لحقنا
ليشعَّ من قسماتكَ الإصرارُ
واكشف حقيقة ضعفهم، واكشف لنا
أهل النفاق ، ومن همُ الفُجَّارُ
واجعل سلاح مقاوميكَ وراءهم
فعليكَ لا غزوٌ ولا استعمارُ
حكامنا بدم الضحية نددوا
جهراً، وللجلاد هُمْ أنصارُ
تركوكَ وحدكَ في الجنوب وأسهبوا
في النوم عنكَ، وهُمْ لها السُمَّارُ
لكنكَ استغنيت عنهم واثقاً
بالله، عندك مالهُم مِعيارُ
ضاعت كرامتهُم وكانت رمزهم
فقد اشتراها النفطُ، والدولارُ
يتحمسونَ وفي صميم حماسهم
ضعفٌ ، وفي إقبالهم إدبارُ
يا أنتَ يا نصر الإله ونصرنا
سيعودُ مجدُ عروبتي المُنهارُ
سيظلُّ حزبُ الله فوق رؤوسهم
والنصرُ وعدٌ صادقٌ وقرارُ
قصيدة الشاعر اليمني "معاذ الجنيد" مهداة إلى سماحة السيد حسن نصر الله.