شاعر التمرد مظفر النواب مريض منذ فترة، وقد أثقلت عليه الأيام فألزمته بالاستراحة والخضوع للعلاج في منزل شقيقته في إمارة الشارقة،والواقع أيضاً أن شاعر العراق وفلسطين وقضايا العرب، امتنع عن قبول مساعدات مالية
شاعر التمرد مظفر النواب مريض منذ فترة، وقد أثقلت عليه الأيام فألزمته بالاستراحة والخضوع للعلاج في منزل شقيقته في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، حيث هناك من يعتني ويهتم. والواقع أيضاً أن شاعر العراق وفلسطين وقضايا العرب، امتنع عن قبول مساعدات مالية عرضها بكل ود أصدقاء ومحبّون.
الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب دفع ثمن مواقفه التي انفجرت شعرا في قصائده وأشعلت العواصم والناس بقشعريرة سحرية ارتعدت لها فرائص الحكام.
لكل ذلك لا يمكن الحديث عن مظفر النواب من دون التوقف عند خاصيته الفريدة في التحدي والثبات، حتى إن وصل الموت إلى بابه كما حصل أكثر من مرة، فمن الذي وقف وراء ترويج أنه في وضع مزر ويستجدي يداً تعالجه أو مساعدة تعينه على أيام المرض والشيخوخة؟
وما يقال في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الغرف المغلقة عن انكسار نفس مظفر النواب وبحثه عمّن يجيره ويقدم له العون ليس إلا من أحلام البعض من.
جواد الأسدي: مظفر بعيد عن العوز وعلى العراق إستعادته
هو أبعد ما يكون عن العَوَز يقول صديقه المخرج العراقي جواد الأسدي الذي تحدث عن شاعر العراق، ليوضح أن مظفر النواب رفض معونات والكلام الملتبس الذي يلقى هنا وهناك ليس له علاقة بشخصية مظفر التي تبدو بالنسبة إلى العراقيين قاب قوسين أو أدنى من شخصية القديس.
لعل ما رُوّج عن مظفر النواب من إساءات كان مناسبة لقول ما ينبغي أن يقال عن مبدع وتريات ليلة.
يقول جواد الأسدي إن ما يحتاجه مظفر في هذا الوقت ليس المال أو الفبركات، بل يحتاج في هذه الظروف إلى أن يعرف العراق ووزارة الثقافة والدولة كيف يستعيدون مظفر النواب ككائن خلاق كتب شعراً غير مسبوق في تاريخ الشعر العراقي، لا سيما بالمحكية... يؤكد الأسدي هذا الواجب وشموله بقية المثقفين العراقيين لأن السلطة الثقافية والعراق كدولة لم يعرفا كيف يمكن استعادة القامات الثقافية والفنية العراقية التي تعيش في بلاد الله الواسعة.. يختم الأسدي عن مظفر: ما نحتاجه هو عقلية ثقافة دولة جديدة تفهم معنى الثقافة العراقية وقوتها وفعاليتها في إعادة التنوير إلى الشارع العراقي.