قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، " إن الاتحاد الأوروبي إذا أراد أن يتقدم بجهود ومبادرات لوقف العدوان على اليمن فإن عليه أن يبنيها على معطيات أكيدة"
قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، " إن الاتحاد الأوروبي إذا أراد أن يتقدم بجهود ومبادرات لوقف العدوان على اليمن فإن عليه أن يبنيها على معطيات أكيدة ومعلومات حقيقية مستقاة من الواقع مباشرة وليس على معلومات مغلوطة يقدمها الإعلام التابع للمعتدين، لأنها في الأخير تضلل الإتحاد ولا تمكنه من إدراك مجريات الأمور على الأرض وبالتالي عدم جدوى جهوده تلك ".
وجاء كلام الحوثي خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم من رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى الجمهورية اليمنية بتينا موشايت، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" اليمنية.
وخلال الاتصال وجه رئيس اللجنة الثورية العليا دعوة لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي وأي فريق يمثل الإتحاد لزيارة اليمن والوصول إلى أكثر من محافظة للإطلاع على حقيقة ما يجري ، والتسهيلات الكبيرة التي تمنحها اللجنة الثورية للأمم المتحدة لتيسير عملها بشكل عام، والمتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة بصورة خاصة، وهو ما أكده تقرير الممثل المقيم للأمم المتحدة الذي شهد بدخول أسطوانات الغاز وأكياس الدقيق إلى مناطق يدعًي المعتدون أنها محاصرة، وأنه لا وجود لذلك الحصار المزعوم.
وطالب الحوثي الإتحاد الأوروبي بالعمل على مساندة جهود الأمم المتحدة التي يعرقلها العدوان في بعض المناطق.. وقال "وفقاً لتقرير الممثل المقيم للأمم المتحدة لم تتمكن الأمم المتحدة من افتتاح مكتب لها في عدن حتى الآن، كما أكدت عدم تمكنها من تقديم أي دور إنساني في صعدة بسبب استمرار القصف الجوي من قبل العدوان وهذا يثبت أن العدوان والقاعدة وداعش هم من يعرقلون عمل الأمم المتحدة ".
وأشار إلى أن العدوان استهدف كل شيء في محافظة صعدة بما فيها المستشفيات والتي تشارك في تشغيلها منظمة أطباء بلا حدود وأنه من غير المنطقي أن يُغض الطرف عنها من قبل أي طرف دولي يريد أن يبذل جهودا لوقف العدوان على اليمن.
وأضاف " فالصمت الدولي عن هذه الجرائم يعد مشاركة فيها، ولا يدع مجالاً للشعب اليمني سوى مواصلة صموده الأسطوري لمواجهة العدوان".
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن خلال الاتصال أن الاتحاد ينشد السلام وأنه ضد العدوان على اليمن وأنه يجب تغليب العمل الإنساني والسياسي في سبيل إيقافه.
وقالت " إن الاتحاد الأوروبي يعمل على مساعدة جهود الأمم المتحدة في اليمن " .. معتبرةً أن بعض المواقف الدولية قد تكون استندت إلى معلومات غير صحيحة تم تداولها عبر الإعلام.
ولفتت موشايت إلى أنه لا بد من مواجهة الإرهابيين لحماية المواطنين .. مؤكدة ضرورة استمرار تواصل الإتحاد الأوروبي مع رئيس اللجنة الثورية العليا لما من شأنه الإقدام على خطوات مفيدة تعيد اليمن إلى طريق السلم والنقاش السياسي بدلاً من العسكري.